responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 94

نصيحة لشاب‌

أنا شاب أحتاج إلى نصائحكم.

باسمه تعالى: اوصيك بأن تقدر قيمة شبابك فإنها سريعة العبور وأحرص على أن لاتصرف أيام شبابك بامور لا أهمية لها، واوصيك برعاية التقوى والمحافظة على الصلوات أوائل وقتها، آمل لكم المراتب الكمالية العالية بجدكم وجهدكم في كسب العلم ومراعاتكم للمسائل الشرعية[1]، والله الموفق.


[1] لابدّ للمعلّم والمتعلّم من العمل بعلمه تدريجاً.

قال الشهيد رحمه الله في ذكر آداب المعلّم والمتعلّم:« استعمال ما يعلمه شيئاً فشيئاً فإنّ العاقل همّه الرعاية والجاهل همّه الرواية وقد روي عن علي عليه السلام أنّه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: العلماء رجلان: رجل عالم آخذ بعلمه فهذا ناج وعالم تارك لعلمه فهذا هالك وإنّ أهل النار ليتأذون من ريح العالم التارك لعلمه وإنّ أشد أهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عبداً إلى اللَّه تبارك وتعالى فاستجاب له وقبل منه فأطاع اللَّه فأدخله الجنّة وأدخل الداعي النار بتركه علمه واتّباعه الهوى وطول الأمل أمّا اتّباع الهوى فيصد عن الحقّ وطول الأمل ينسي الآخرة، وعن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: إنّ العالم إذا لم يعمل بعلمه زلّت موعظته عن القلوب كما يزل المطر عن الصفا، وجاء رجل إلى علي بن الحسين عليه السلام فسأله عن مسائل فأجاب ثم عاد ليسأل مثلها فقال علي بن الحسين عليها السلام: مكتوب في الإنجيل: لا تطلبوا علم ما لا تعلمون ولمّا تعملوا بما علمتم فإنّ العلم إذا لم يعمل به لم يزد صاحبه إلّاكفراً ولم يزدد من اللَّه إلّابعداً».[ منية المريد، ص 48]

اسم الکتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست