responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 85

البرنامج اليومي لمحبّ أهل البيت عليهم السلام‌

كيف ينبغي أن يكون البرنامج اليومي للمسلم المحب لأهل البيت عليهم السلام؟

باسمه تعالى: على المؤمنين أن ينظموا جميع مراحل عمرهم (المراهقة والشباب والشيخوخة) وفق موازين وأحكام الدين الاسلامي المبين بنحو يتناسب مع كل مرحلة، وعلى الانسان أن يكون هادفاً في عمله الذي اختاره والحرفة التي انتخبها، جاداً فيها مراعياً للمسائل الشرعية ويأتي بالتكاليف الإلهية لاسيما إن كان في عمله خدمة للمؤمنين، وعلى أي‌حال ينبغي عليه نظم أمره حتى لايندم آخر عمره، ليخصص وقتاً للعبادة والإتيان بالواجبات ووقتاً لتعلم المعارف الإلهية[1] والأخلاق الحسنة


[1] يدلّ العقل على فضل العلم على الجهل.

قال الشهيد رحمه الله في ذلك:« إنّ المعقولات تنقسم إلى موجودة ومعدومة والعقول السليمة تشهد بأنّ الموجود أشرف من المعدوم بل لا شرف للمعدوم أصلًا ثم الموجود ينقسم إلى جماد ونام، والنامي أشرف من الجماد، ثمّ النامي ينقسم إلى حساس وغيره، والحساس أشرف من غيره، ثمّ الحساس ينقسم إلى عاقل وغير عاقل ولا شك أن العاقل أشرف من غيره ثمّ العاقل ينقسم إلى عالم وجاهل ولا شبهة في أنّ العالم أشرف من الجاهل فتبيّن بذلك أنّ العالم أشرف المعقولات والموجودات وهذا أمر يلحق بالواضحات» ثمّ قال:« إنّ الأُمور على أربعة أقسام: قسم يرضاه العقل ولا ترضاه الشهوة وقسم عكسه وقسم يرضيانه وقسم لا يرضيانه فالأول كالأمراض والمكاره في الدنيا والثاني المعاصي أجمع والثالث العلم والرابع الجهل. فمنزل العلم من الجهل بمنزلة الجنة من النّار فكما أنّ العقل والشهوة لا يرضيان بالنار كذا لا يرضيان بالجهل وكما أنّهما يرضيان بالجنّة كذا يرضيان بالعلم فمن رضي بالعلم فقد خاض في جنّة حاضرة ومن رضي بالجهل فقد رضي بنار حاضرة. ثمّ من اختار العلم يقال له بعد الموت: تعودت المقام في الجنّة فادخلها، وللآخر: تعوّدت النار فادخلها».[ منية المريد، ص 32]

اسم الکتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست