responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 55

نصيحة بجانب الدروس الحوزويّة

ما هي النصيحة التي تتفضّلون بها بجانب الدروس الحوزوية؟

باسمه تعالى: بنيّ إذا أردت أن تتوفّق فعليك- إضافة إلى الجدّيّة في الدرس- أن لا تكون غافلًا عن التوكّل على اللَّه تعالى الذي هو رمز كل موفّقية في جميع الامور[1]، فانّ طالب العلم يجب أن يوجّه جُلّ اهتمامه في جميع الأوقات الى تحصيل العلم لا غير. بل بالتوكل على اللَّه تعالى يجعل اموره مسلّمة ومفوّضة بيده تعالى، ثم يقول: إنني لأجل أن أخدم ديني أبدأ وأشرع بالتحصيل العلمي وآمل وأتوسّل إلى اللَّه أن يحفظني من‌


[1] ينبغي للمعلّم أن يذكّر الطالب على الإخلاص والتوكّل وأمثالهما ممّا لابدّ منه في‌طلب العلم.

قال الشهيد رحمه الله في ذلك:« أن يؤدّبهم على التدريج بالآداب السنية والشيم المرضيّة ورياضة النفس بالآداب الدينيّة والدقائق الخفيّة ويعوّدهم الصيانة في جميع أمورهم الكامنة والجلية سيّما إذا آنس منهم رشداً. وأوّل ذلك أن يحرّص الطالب على الإخلاص للَّه‌تعالى في علمه وسعيه ومراقبة اللَّه تعالى في جميع اللحظات وأن يكون دائماً على ذلك حتّى الممات ويعرّفه أن بذلك ينفتح عليه أبواب المعارف وينشرح صدره وينفجر من قلبه ينابيع الحكمة واللطائف ويبارك له في حاله وعلمه ويوفّق للإصابة في قوله وفعله وحكمه ويتلو عليه الآثار الواردة في ذلك ويضرب له الأمثال الدالّة على ما هنالك و يزهّده في الدنيا ويصرفه عن التعلّق بها والركون إليها والاغترار بزخرفها ويذكّره أنّها فانية وأنّ الآخرة باقية والتأهّب للباقي والإعراض عن الفاني هو طريق الحازمين ودأب عباد اللَّه الصالحين وأنّها إنّما جعلت ظرفاً ومزرعة لاقتناء الكمال و وقتاً للعلم والعمل فيها ليحرز ثمرته في دار الإقبال بصالح الأعمال».[ منية المريد، ص 80]

اسم الکتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست