responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 242

على اتفاق الفقهاء في آرائهم وفتاواهم، فإنّ الدفاع عن الإسلام من كيد الأعداء والكفار واجب على المسلمين على اختلاف مذاهبهم وآرائهم، والذي ينبغي من التوحيد بين المسلمين هو هذا الأمر، لاسيما في هذا الزمان الذي يهاجم فيه الأعداء كل بقعة من أرض المسلمين بكلّ وسيلة وبكلّ طريق تيسّر لهم من طرق الغدر والإضلال وإفشاء الفساد في المجتمعات الإسلامية وبلادها.

وإن كان المراد اتحاد المسلمين في الأُصول والفروع، فهذا مما اهتم به النبي (صلى الله عليه وآله) طوال حياته الشريفة، ألم يتواتر بين المسلمين قوله (صلى الله عليه وآله):

«إني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي ما إن تمسّكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا»؟

ألم يتواتر عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال:

«الأئمة من بعدي أثناعشر»؟

وغير ذلك مما يصل إليه المتتبع والسائل من أهل الذكر.

ألم يوقف النبي (صلى الله عليه وآله) الحجيج في غدير خم بعد رجوعهم من حجة الوداع، أي الحج الأخير للنبي (صلى الله عليه وآله)، وولّى علياً (عليه السلام) على المسلمين بقوله (صلى الله عليه وآله):

«ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ... فمن كنت مولاه فهذا عليّ مولاه»؟

ألم يقل (صلى الله عليه وآله) عند موته:

«آتوني بقلم وقرطاس لأكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده»؟

وغير ذلك.

ولكن مع الأسف وقع بعد وفاته (صلى الله عليه وآله) ما وقع، حتى انجر ذلك إلى تفرقة المسلمين وتشتتهم في عقائدهم وآرائهم. نسأل اللّه سبحانه أن يهدي المسلمين إلى الصواب ويجمع شملهم بظهور الموعود (عليه السلام)، واللّه الهادي للصواب.

معرفة الإسلام‌

* هل هناك كتاب معيّن ترونه مناسباً لمن يريد أن يعرف الإسلام؟

بسمه تعالى: نعم هناك كتب في هذا المقام منها كتاب الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء (رحمه الله) «أصل الشيعة وأُصولها»، وكذا كتاب «عقائد الإمامية» للشيخ محمد رضا المظفر (قدس سره)، واللّه العالم.

اسم الکتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست