اسم الکتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد الجزء : 1 صفحة : 184
اللحم لا يدل على فضيلة له،
وبالجملة فلا يحتمل أن يكون حكم الشارع بطهارة ميتة ما ليس له نفس سائلة كالسمك
والبق ونجاسة ميتة الإنسان تفضيلًا لميتة البق على الإنسان.
ب-
من المسلَّمات التي لاريب فيها أن المعصومين الأربعة عشر (عليهم السلام) في أعلى
درجات الكمال وأسمى مراتب العصمة غير أن الأحكام الشرعيَّة ومنها وجوب غسل الجنابة
أو اعتبار طهارة البدن واللباس من الخبث في صحة الصلاة شاملة للمعصوم وغيره، إذ لم
يرد دليل على استثناء المعصوم من هذه الأحكام، ولقد كان النبي (صلى الله عليه
وآله) يغتسل من الجنابة ويغسل بدنه مما أصابه من القذر وكذلك المعصومين (عليهم
السلام) وما اشتهر من قول علي (عليه السلام): «ما أُبالي أبول أصابني أو ماء إذا
لم أعلم»[1] ظاهر في
عدم استثنائه (عليه السلام) من هذه الأحكام، و بالجملة فثبوت أحكام الطهارة
والنجاسة في حقهم (عليهم السلام) لا ينافي طهارتهم الذاتية وكمال عصمتهم بصريح
النصوص واللّه الهادي للصواب، وكيف ما كان فإن الاعتقاد بطهارة دم الإمام أو
المعصوم (عليه السلام) ليس من أُصول الدين ولا من ضروريات المذهب فيكون الأولى لمن
تردد في ذلك إيكال علمه إلى الإمام (عليه السلام) واللّه العالم.
المعصومون (عليهم السلام) يطلبون المغفرة للمؤمنين
*
استبعد البعض أن تعرض أعمال المؤمنين قبل أن تُسجَّل عليهم على المعصومين (عليهم
السلام)، فيستغفروا لقسم من المؤمنين، ما رأيكم الشريف في ذلك؟
بسمه
تعالى: لابعد في ذلك فهو أمرٌ محتمل، واللّه العالم.
أفضلية الإمام (عليه السلام) على أهل زمانه
*
هل يجب أن يكون الإمام (عليه السلام) أفضل أهل زمانه؟
بسمه
تعالى: يجب أن يكون الإمام أعلم أهل زمانه، واللّه العالم.