اسم الکتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد الجزء : 1 صفحة : 149
ولاغرابة في اختصاص خلقة
الأولياء بخصوصيات تتميّز عن سائر الخلق، كما يشهد به القرآن الكريم في حقّ
عيسىبن مريم (عليه السلام)، وقد ورد في الأخبار الكثيرة المشتملة على الصحيح ما
يدلّ على امتياز الزهراء (عليها السلام) نحو ما ورد عند العامّة والخاصّة من
تكوُّن نطفتها من ثمر الجنّة[1]، وما ورد في حديثها لأُمّها
خديجة وهي جنين في بطنها، وما ورد من نزول الملائكة عليها كما في صحيح أبيعبيدة
عن الصادق (عليه السلام) أنّ فاطمة مكثت بعد أبيها خمسةً وسبعين يوماً، وقد دخل
عليها حزن شديد على أبيها، وكان يأتيها جبرئيل فيحسن عزاءها ويطيّب نفسها ويخبرها
عن أبيها ومكانه وما يكون بعدها في ذريتها، وكان علي (عليه السلام) يكتب ذلك[2].
وما
جرى عليها من الظلم أمر متواتر إجمالًا بلا حاجة للاستدلال عليه، كما يشهد له خفاء
قبرها إلى الآن ودفنها ليلًا! وما يكتب وينشر في إنكار خصوصية خلقها، وإنكار
ظلامتها، فهو مشمول بحكم كتب الضلال.
مرتبة فاطمة الزهراء (عليها السلام)
*
أين تقع رتبة الزهراء بين سائر الأئمة؟
روي
أن الإمام العسكري قال في الزهراء: «هي حجة علينا» ما المراد بالحجة؟
هل
الحديث الدال على أن الزهراء كُفء عليّ يدل على اتحاد الرتبة؟
هل
حديث «روحي التي ...»[3] يدل على
اتحاد رتبة الزهراء (عليها السلام) مع الرسول (صلى الله عليه وآله)؟
ورد
في زيارة الزهراء (عليها السلام): «يا ممتحنة امتحنك اللّه الذي خلقك قبل أن