responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 128

والحرمة والواجب وغيره، والأُمية لاتلازم الجهل بالوقائع وأحكامها، وكان النبي عالماً بذلك بطريق الوحي والإلهام والكتاب المنزل إليه الذي وصفه اللّه بالنور الذي أنزله معه، والمصلحة الكامنة في أُميته (صلى الله عليه وآله) تفوق كل مصلحة في خلافها، و ذلك لأنه لو لم يكن أُمياً لأوهم شياطين زمانه من كفار الناس بأن الكتاب الذي يدعي (صلى الله عليه وآله) أنه وحي منزل هو تأليف نفسه، وقد فات عنهم هذه الوسيلة، ولذا اختاروا الإغواء بافتراء آخر فقالوا: إن الكتاب يعلمه الغير، وينظر إلى ذلك بالرد على الافتراء والإغواء قوله سبحانه: (وَ لَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَ هذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ)[1]. نحمد اللّه الذي أعطى كل شي‌ء حقه، وأكمل الحجة على أهل العصور المتتالية بالكتاب المنزل مع نبيه (صلى الله عليه وآله) ليكون معجزة خالدة لا يأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه، واللّه العالم.

فضل الرسول (صلى الله عليه وآله) على الأنبياء (عليهم السلام)

* ما يقول سماحتكم وقد طولبنا بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة على إثبات أن خاتم النبيين محمداً (صلى الله عليه وآله) هو أفضل الأنبياء والمرسلين على الإطلاق ومن جميع الجهات، و أن ما ثبت لأهل بيته الميامين ما عدا النبوة من أنهم أفضل من سائر الأنبياء والمرسلين، علماً بأنّ مبلغنا من العلم هو مجموعة من الروايات التي لايقتنع بها خصومنا من جهة، وعدم وثوقنا بقوة سندها من جهة أُخرى؟

بسمه تعالى: يدل على كونه (صلى الله عليه وآله) أشرف الأنبياء (عليهم السلام) بقدومه آخر الأمر، قال اللّه سبحانه في كتابه المجيد: (وَ إِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ...)[2] إلى آخر الآية


[1] سورة النحل: الآية 103.

[2] سورة الصف: الآية 6.

اسم الکتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست