responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 102

قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ)[1]، وكذلك قوله تعالى: (وَ أَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى‌* وَ هُوَ يَخْشى‌* فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى)[2] ظاهر في الشخص المعهود من طبعه الصدود والإعراض عن المؤمنين وهو قوله تعالى حديثاً عن النبي (صلى الله عليه وآله): (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ)[3]، بل لازم صدور الصدود من النبي (صلى الله عليه وآله) عن المؤمنين هو المعصية؛ لأنّه مأمور باستقبالهم والتواضع لهم في قوله تعالى: (وَ اخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)[4].

مفهوم آية (ولقد همّت به وهمَّ بها)

* إذا نظرت إلى امرأة بشوق وميل نفسي، فهل هذا جائز لي أو لا؟ إذا كان الجواب أنّه لايجوز لي ذلك، فكيف لنا أن نجوزه للنبي المعصوم (عليه السلام)، كما حاول بعضهم تفسير ما ورد في حق النبي يوسف (عليه السلام) بذلك في الآية المباركة (وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَ هَمَّ بِها)[5]؟ هل المقصود من الشوق والميل النفسي الوارد في النص المتقدم هو النظر بشهوة وريبة أم ماذا؟

بسمه تعالى: معتقد الإمامية أنّ العصمة هي أن يكون لدى النبيّ أو الإمام حد من العلم بعواقب المعصية وأثرها السيئ بحيث يمتنع عن فعلها ولايرغب فيها ولايميل إليها أصلًا مع قدرته على ارتكابها؛ فمثلًا الإنسان العادي إذا أدرك أضرار شرب البول فإنّه كما يمتنع عنه باختياره فكذلك يعرض عنه إعراضاً تاماً بحيث لايميل ولايرغب فيه، لعلمه بخبثه وقذارته مع قدرته على شربه، وكذلك العصمة، فإنّ المعصوم كما أنّه لايقدم على المعصية فإنّه‌


[1] سورة الجمعة: الآية 2.

[2] سورة عبس: الآيات 8- 10.

[3] سورة التوبة: الآية 128.

[4] سورة الشعراء: الآية 215.

[5] سورة يوسف: الآية 24.

اسم الکتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست