responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 82

لَکُمْ مَا تَنْتَظِرُونَ بِنَصْرِکُمْ رَبَّکُمْ أَ مَا دِینٌ یَجْمَعُکُمْ وَ لاَ حَمِیَّهَ تُحْمِشُکُمْ! [1] أَقُومُ فِیکُمْ مُسْتَصْرِخاً [2] وَ أُنَادِیکُمْ مُتَغَوِّثاً [3] فَلاَ تَسْمَعُونَ لِی قَوْلاً وَ لاَ تُطِیعُونَ لِی أَمْراً حَتَّی تَکَشَّفَ الْأُمُورُ عَنْ عَوَاقِبِ الْمَسَاءَهِ فَمَا یُدْرَکُ بِکُمْ ثَارٌ وَ لاَ یُبْلَغُ بِکُمْ مَرَامٌ دَعَوْتُکُمْ إِلَی نَصْرِ إِخْوَانِکُمْ فَجَرْجَرْتُمْ [4] جَرْجَرَهَ الْجَمَلِ الْأَسَرِّ [5] وَ تَثَاقَلْتُمْ تَثَاقُلَ النِّضْوِ الْأَدْبَرِ [6] ثُمَّ خَرَجَ إِلَیَّ مِنْکُمْ جُنَیْدٌ مُتَذَائِبٌ ضَعِیفٌ - کَأَنَّما یُساقُونَ إِلَی الْمَوْتِ وَ هُمْ یَنْظُرُونَ .

قال السید الشریف: أقول: قوله علیه السلام متذائب أی مضطرب، من قولهم تذاءبت الریح أی اضطرب هبوبها و منه سمی الذئب ذئبا لاضطراب مشیته

الخطبه 40

موضوع الخطبه

و من کلام له علیه السلام فی الخوارج لما سمع قولهم «لا حکم إلا لله»

متن الخطبه

قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: کَلِمَهُ حَقٍّ یُرَادُ بِهَا بَاطِلٌ نَعَمْ إِنَّهُ لاَ حُکْمَ إِلاَّ لِلَّهِ وَ لَکِنَّ هَؤُلاَءِ یَقُولُونَ لاَ إِمْرَهَ إِلاَّ لِلَّهِ وَ إِنَّهُ لاَ بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ أَمِیرٍ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ یَعْمَلُ فِی إِمْرَتِهِ الْمُؤْمِنُ وَ یَسْتَمْتِعُ فِیهَا الْکَافِرُ وَ یُبَلِّغُ اللَّهُ فِیهَا الْأَجَلَ وَ یُجْمَعُ بِهِ الْفَیْءُ وَ یُقَاتَلُ بِهِ الْعَدُوُّ وَ تَأْمَنُ بِهِ السُّبُلُ وَ یُؤْخَذُ بِهِ لِلضَّعِیفِ مِنَ الْقَوِیِّ حَتَّی یَسْتَرِیحَ بَرٌّ وَ یُسْتَرَاحَ مِنْ فَاجِرٍ


[1] 472.تُحْمِشُکُم: تغضبکم علی أعدائکم.

[2] 473.المُسْتَصرِخ: المستنصر (المستجلب من ینصره بصوته).

[3] 474.مُتَغَوّثاً: أی قائلا «و اغوثاه».

[4] 475.جَرْجَرْتُمْ: الجرجره: صوت یردده البعیر فی حنجرته عند عسفه.

[5] 476.الأسَرّ: المصاب بداء السّرر، و هو مرض فی کرکره البعیر، أی زوره، ینشأ من الدّبره و القرحه.

[6] 477.النّضْوِ: المهزول من الإبل، و الأدبر: المدبور، أی: المجروح المصاب بالدّبره - بالتحریک - و هی العقر و الجرح من القتب و نحوه.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست