responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 77

حکمه بعثه النبی

إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّداً صلی الله علیه وآله وَ لَیْسَ أَحَدٌ مِنَ الْعَرَبِ یَقْرَأُ کِتَاباً وَ لاَ یَدَّعِی نُبُوَّهً فَسَاقَ النَّاسَ حَتَّی بَوَّأَهُمْ مَحَلَّتَهُمْ [1]

وَ بَلَّغَهُمْ مَنْجَاتَهُمْ فَاسْتَقَامَتْ قَنَاتُهُمْ [2] وَ اطْمَأَنَّتْ صَفَاتُهُمْ [3]

فضل علی

أَمَا وَ اللَّهِ إِنْ کُنْتُ لَفِی سَاقَتِهَا [4] حَتَّی تَوَلَّتْ بِحَذَافِیرِهَا [5] مَا عَجَزْتُ وَ لاَ جَبُنْتُ وَ إِنَّ مَسِیرِی هَذَا لِمِثْلِهَا فَلَأَنْقُبَنَّ [6] الْبَاطِلَ حَتَّی یَخْرُجَ الْحَقُّ مِنْ جَنْبِهِ.

توبیخ الخارجین علیه

مَا لِی وَ لِقُرَیْشٍ وَ اللَّهِ لَقَدْ قَاتَلْتُهُمْ کَافِرِینَ وَ لَأُقَاتِلَنَّهُمْ مَفْتُونِینَ وَ إِنِّی لَصَاحِبُهُمْ بِالْأَمْسِ کَمَا أَنَا صَاحِبُهُمُ الْیَوْمَ وَ اللَّهِ مَا تَنْقِمُ مِنَّا قُرَیْشٌ إِلاَّ أَنَّ اللَّهَ اخْتَارَنَا عَلَیْهِمْ فَأَدْخَلْنَاهُمْ فِی حَیِّزِنَا فَکَانُوا کَمَا قَالَ الْأَوَّلُ:

أَدَمْتَ لَعَمْرِی شُرْبَکَ الْمَحْضَ [7] صَابِحاً^^^وَ أَکْلَکَ بِالزُّبْدِ الْمُقَشَّرَهَ الْبُجْرَا

وَ نَحْنُ وَهَبْنَاکَ الْعَلاَءَ وَ لَمْ تَکُنْ^^^عَلِیّاً وَ حُطْنَا حَوْلَکَ الْجُرْدَ وَ السُّمْرَا


[1] 417.بَوّأهُمْ مَحَلّتَهم: أنزلهم منزلتهم.

[2] 418.القناه: العود و الرمح، و المراد به القوه و الغلبه و الدوله. و فی قوله (استقامت قناتهم) تمثیل لاستقامه أحوالهم.

[3] 419.واطمأنت صفاتهم:

[4] 420.الساقَهُ: مؤخّر الجیش السائق لمقدّمه.

[5] 421.ولّتْ بحذافیرها: بجملتها و أسرها.

[6] 422.نَقَبَ: بمعنی ثقب و فی قوله (لأنقبنّ الباطل) تمثیل الحال الحق مع الباطل کأن الباطل شیء اشتمل علی الحق فستره، و صار الحق فی طیّه، فلا بد من کشف الباطل و إظهار الحق.

[7] 423.المَحضُ: اللبن الخالص بلا رغوه.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست