responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 70

وَ قَلاَئِدَهَا وَ رُعُثَهَا [1] مَا تَمْتَنِعُ مِنْهُ إِلاَّ بِالاِسْتِرْجَاعِ وَ الاِسْتِرْحَامِ. [2]

ثُمَّ انْصَرَفُوا وَافِرِینَ [3] مَا نَالَ رَجُلاً مِنْهُمْ کَلْمٌ [4] وَ لاَ أُرِیقَ لَهُمْ دَمٌ فَلَوْ أَنَّ امْرَأً مُسْلِماً مَاتَ مِنْ بَعْدِ هَذَا أَسَفاً مَا کَانَ بِهِ مَلُوماً بَلْ کَانَ بِهِ عِنْدِی جَدِیراً فَیَا عَجَباً عَجَباً وَ اللَّهِ یُمِیتُ الْقَلْبَ وَ یَجْلِبُ الْهَمَّ مِنَ اجْتِمَاعِ هَؤُلاَءِ الْقَوْمِ عَلَی بَاطِلِهِمْ وَ تَفَرُّقِکُمْ عَنْ حَقِّکُمْ فَقُبْحاً لَکُمْ وَ تَرَحاً [5] حِینَ صِرْتُمْ غَرَضاً [6] یُرْمَی: یُغَارُ عَلَیْکُمْ وَ لاَ تُغِیرُونَ وَ تُغْزَوْنَ وَ لاَ تَغْزُونَ وَ یُعْصَی اللَّهُ وَ تَرْضَوْنَ فَإِذَا أَمَرْتُکُمْ بِالسَّیْرِ إِلَیْهِمْ فِی أَیَّامِ الْحَرِّ قُلْتُمْ هَذِهِ حَمَارَّهُ الْقَیْظِ [7]

أَمْهِلْنَا یُسَبَّخْ عَنَّا الْحَرُّ [8] وَ إِذَا أَمَرْتُکُمْ بِالسَّیْرِ إِلَیْهِمْ فِی الشِّتَاءِ قُلْتُمْ هَذِهِ صَبَارَّهُ الْقُرِّ [9] أَمْهِلْنَا یَنْسَلِخْ عَنَّا الْبَرْدُ کُلُّ هَذَا فِرَاراً مِنَ الْحَرِّ وَ الْقُرِّ فَإِذَا کُنْتُمْ مِنَ الْحَرِّ وَ الْقُرِّ تَفِرُّونَ فَأَنْتُمْ وَ اللَّهِ مِنَ السَّیْفِ أَفَرُّ.

البرم بالناس

یَا أَشْبَاهَ الرِّجَالِ وَ لاَ رِجَالَ حُلُومُ الْأَطْفَالِ وَ عُقُولُ رَبَّاتِ الْحِجَالِ [10]

لَوَدِدْتُ أَنِّی لَمْ أَرَکُمْ وَ لَمْ أَعْرِفْکُمْ مَعْرِفَهً وَ اللَّهِ جَرَّتْ نَدَماً وَ أَعْقَبَتْ سَدَماً [11] قَاتَلَکُمُ اللَّهُ لَقَدْ مَلَأْتُمْ قَلْبِی قَیْحاً [12] وَ شَحَنْتُمْ [13] صَدریِ غَیظاً وَ جرَّعتمُوُنیِ نُغَبَ [14] التّهمَامِ [15] أَنفَاساً [16] وَ أَفسَدتُم عَلَیّ رأَییِ بِالعِصیَانِ وَ الخِذلَانِ حَتّی لَقَد قَالَت قُرَیشٌ إِنّ ابنَ أَبِی


[1] 338.رُعُثها - بضم الراء و العین - جمع رعاث، و رعاث جمع رعثه، و هو ضرب من الخرز.

[2] 339.الاسترجاع: تردید الصوت بالبکاء مع القول: إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَیْهِ راجِعُونَ، و الاسترحام: أن تناشده الرحمه.

[3] 340.وافرین: تامین علی کثرتهم لم ینقص عددهم و یروی (موفورین).

[4] 341.الکَلْم - بالفتح - الجرح.

[5] 342.تَرَحاً - بالتحریک - أی همّا و حزنا.

[6] 343.الغرض: ما ینصب لیرمی بالسهام و نحوها. فقد صاروا بمنزله الهدف یرمیهم الرامون.

[7] 344.حَمَارّه القیظ - بتشدید الراء، و ربما خففت فی ضروره الشعر: شده الحر.

[8] 345.التسبیخ - بالخاء المعجمه -: التخفیف و التسکین.

[9] 346.صَبَارّه الشتاء بتشدید الراء: شده برده، و القر - بالضم - البرد، و قیل: هو برد الشتاء خاصه.

[10] 347.حِجال: جمع حجله و هی القبه، و موضع یزین بالستور، و ربات الحجال: النساء.

[11] 348.السَّدَم: محرکه: الهم مع أسف أو غیظ و فعله کفرح.

[12] 349.القیح: ما فی القرحه من الصدید. و فعله کباع.

[13] 350.شحنتم صدری: ملأتموه.

[14] 351.النُغَب: جمع نغبه کجرعه و جرع لفظا و معنی.

[15] 352.التّهْمَام - بالفتح - الهم، و کل تفعال فهو بالفتح إلاّ التبیان و التلقاء فهما بالکسر.

[16] 353.أنفاساً: أی جرعه بعد جرعه.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست