responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 65

مِنْ نَفْسِهِ وَ اخْشَوْهُ خَشْیَهً لَیْسَتْ بِتَعْذِیرٍ [1] وَ اعْمَلُوا فِی غَیْرِ رِیَاءٍ وَ لاَ سُمْعَهٍ فَإِنَّهُ مَنْ یَعْمَلْ لِغَیْرِ اللَّهِ یَکِلْهُ اللَّهُ [2] لِمَنْ عَمِلَ لَهُ نَسْأَلُ اللَّهَ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَ مُعَایَشَهَ السُّعَدَاءِ وَ مُرَافَقَهَ الْأَنْبِیَاءِ.

تأدیب الأغنیاء

أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لاَ یَسْتَغْنِی الرَّجُلُ وَ إِنْ کَانَ ذَا مَالٍ عَنْ عِتْرَتِهِ وَ دِفَاعِهِمْ عَنْهُ بِأَیْدِیهِمْ وَ أَلْسِنَتِهِمْ وَ هُمْ أَعْظَمُ النَّاسِ حَیْطَهً [3] مِنْ وَرَائِهِ وَ أَلَمُّهُمْ لِشَعَثِهِ [4] وَ أَعْطَفُهُمْ عَلَیْهِ عِنْدَ نَازِلَهٍ إِذَا نَزَلَتْ بِهِ وَ لِسَانُ الصِّدْقِ [5] یَجْعَلُهُ اللَّهُ لِلْمَرْءِ فِی النَّاسِ خَیْرٌ لَهُ مِنَ الْمَالِ یَرِثُهُ غَیْرُهُ.

و منها

أَلاَ لاَ یَعْدِلَنَّ أَحَدُکُمْ عَنِ الْقَرَابَهِ یَرَی بِهَا الْخَصَاصَهَ [6]

أَنْ یَسُدَّهَا بِالَّذِی لاَ یَزِیدُهُ إِنْ أَمْسَکَهُ وَ لاَ یَنْقُصُهُ إِنْ أَهْلَکَهُ [7] وَ مَنْ یَقْبِضْ یَدَهُ عَنْ عَشِیرَتِهِ فَإِنَّمَا تُقْبَضُ مِنْهُ عَنْهُمْ یَدٌ وَاحِدَهٌ وَ تُقْبَضُ مِنْهُمْ عَنْهُ أَیْدٍ کَثِیرَهٌ وَ مَنْ تَلِنْ حَاشِیَتُهُ یَسْتَدِمْ مِنْ قَوْمِهِ الْمَوَدَّهَ.

قال السید الشریف أقول: الغفیره هاهنا الزیاده و الکثره من قولهم للجمع الکثیر الجم الغفیر و الجماء الغفیر و یروی عفوه من أهل أو مال و العفوه الخیار من الشیء یقال أکلت عفوه الطعام أی خیاره. و ما أحسن المعنی الذی أراده علیه السلام بقوله و من یقبض یده عن عشیرته... إلی تمام الکلام فإن الممسک خیره عن


[1] 283.التعذیر: مصدر عذّرَ تَعْذیراً: لم یثبت له عذر.

[2] 284.یَکِلُه اللّه: یترکه، من وکل یکل مثل وزن یزن.

[3] 285.حَیْطه:، کبیعه: رعایه وکلاءه.

[4] 286.الشَعَث: - بالتحریک -: التفرق و الانتشار.

[5] 287.لسان الصدق: حسن الذکر بالحق.

[6] 288.الخَصَاصه: الفقر و الحاجه الشدیده، و هی مصدر خصّ الرجل - من باب علم - خصاصا و خصاصه. و خصاصاء - بفتح الخاء فی الجمیع - إذا احتاج و افتقر، قال تعالی: وَ یُؤْثِرُونَ عَلی أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ کانَ بِهِمْ خَصاصَهٌ .

[7] 289.أهلک المالَ: بذله.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست