responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 524

مِمَّا سُمِّیَ لَهُ فِی الذِّکْرِ الْحَکِیمِ [1] وَ لَمْ یَحُلْ بَیْنَ الْعَبْدِ فِی ضَعْفِهِ وَ قِلَّهِ حِیلَتِهِ وَ بَیْنَ أَنْ یَبْلُغَ مَا سُمِّیَ لَهُ فِی الذِّکْرِ الْحَکِیمِ وَ الْعَارِفُ لِهَذَا الْعَامِلُ بِهِ أَعْظَمُ النَّاسِ رَاحَهً فِی مَنْفَعَهٍ وَ التَّارِکُ لَهُ الشَّاکُّ فِیهِ أَعْظَمُ النَّاسِ شُغُلاً فِی مَضَرَّهٍ. وَ رُبَّ مُنْعَمٍ عَلَیْهِ مُسْتَدْرَجٌ [2] بِالنُّعْمَی وَ رُبَّ مُبْتَلًی [3] مَصْنُوعٌ لَهُ بِالْبَلْوَی! فَزِدْ أَیُّهَا الْمُسْتَنْفِعُ فِی شُکْرِکَ وَ قَصِّرْ مِنْ عَجَلَتِکَ وَ قِفْ عِنْدَ مُنْتَهَی رِزْقِکَ.

الحکمه 274

وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: لاَ تَجْعَلُوا عِلْمَکُمْ جَهْلاً وَ یَقِینَکُمْ شَکّاً إِذَا عَلِمْتُمْ فَاعْمَلُوا وَ إِذَا تَیَقَّنْتُمْ فَأَقْدِمُوا.

الحکمه 275

وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ الطَّمَعَ مُورِدٌ غَیْرُ مُصْدِرٍ [4]

وَ ضَامِنٌ غَیْرُ وَفِیٍّ. وَ رُبَّمَا شَرِقَ [5] شَارِبُ الْمَاءِ قَبْلَ رِیِّهِ وَ کُلَّمَا عَظُمَ قَدْرُ الشَّیْءِ الْمُتَنَافَسِ فِیهِ عَظُمَتِ الرَّزِیَّهُ لِفَقْدِهِ. وَ الْأَمَانِیُّ تُعْمِی أَعْیُنَ الْبَصَائِرِ وَ الْحَظُّ یَأْتِی مَنْ لاَ یَأْتِیهِ.

الحکمه 276

وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِکَ مِنْ أَنْ تُحَسِّنَ فِی لاَمِعَهِ الْعُیُونِ عَلاَنِیَتِی وَ تُقَبِّحَ فِیمَا أُبْطِنُ لَکَ سَرِیرَتِی مُحَافِظاً عَلَی رِثَاءِ النَّاسِ مِنْ نَفْسِی بِجَمِیعِ مَا أَنْتَ مُطَّلِعٌ عَلَیْهِ مِنِّی فَأُبْدِیَ لِلنَّاسِ حُسْنَ ظَاهِرِی وَ أُفْضِیَ إِلَیْکَ بِسُوءِ عَمَلِی تَقَرُّباً إِلَی عِبَادِکَ وَ تَبَاعُداً مِنْ مَرْضَاتِکَ.


[1] 4782.الذکر الحکیم: القرآن.

[2] 4783.المُسْتَدْرَج: الذی یمهله اللّه و یمدّ له فی النعمه مدّا.

[3] 4784.المُبْتَلی: الممتحن بالبلایا.

[4] 4785. «مُورِدٌ غیر مُصْدِرٍ»: أی من ورده هلک فیه، و لم یصدر عنه.

[5] 4786.شَرِقَ - کتعب - أی غصّ.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 524
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست