responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 481

ثَلاَثاً لاَ رَجْعَهَ فِیهَا! فَعَیْشُکِ قَصِیرٌ وَ خَطَرُکِ یَسِیرٌ وَ أَمَلُکِ حَقِیرٌ.

آهِ مِنْ قِلَّهِ الزَّادِ وَ طُولِ الطَّرِیقِ وَ بُعْدِ السَّفَرِ وَ عَظِیمِ الْمَوْرِدِ [1]!.

الحکمه 78

وَ مِنْ کَلاَمٍ لَهُ عَلَیْهِ السَّلاَمُ لِلسَّائِلِ الشَّامِیِّ لَمَّا سَأَلَهُ أَ کَانَ مَسِیرُنَا إِلَی الشَّامِ بِقَضَاءٍ مِنَ اللَّهِ وَ قَدَرٍ؟ بَعْدَ کَلاَمٍ طَوِیلٍ هَذَا مُخْتَارُهُ:

وَیْحَکَ! لَعَلَّکَ ظَنَنْتَ قَضَاءً [2] لاَزِماً وَ قَدَراً [3] حَاتِماً [4]! وَ لَوْ کَانَ ذَلِکَ کَذَلِکَ لَبَطَلَ الثَّوَابُ وَ الْعِقَابُ وَ سَقَطَ الْوَعْدُ وَ الْوَعِیدُ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَمَرَ عِبَادَهُ تَخْیِیراً وَ نَهَاهُمْ تَحْذِیراً وَ کَلَّفَ یَسِیراً وَ لَمْ یُکَلِّفْ عَسِیراً وَ أَعْطَی عَلَی الْقَلِیلِ کَثِیراً وَ لَمْ یُعْصَ مَغْلُوباً وَ لَمْ یُطَعْ مُکْرِهاً وَ لَمْ یُرْسِلِ الْأَنْبِیَاءَ لَعِباً وَ لَمْ یُنْزِلِ الْکُتُبَ لِلْعِبَادِ عَبَثاً وَ لاَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ مَا بَیْنَهُمَا بَاطِلاً - ذلِکَ ظَنُّ الَّذِینَ کَفَرُوا فَوَیْلٌ لِلَّذِینَ کَفَرُوا مِنَ النّارِ .

الحکمه 79

وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: خُذِ الْحِکْمَهَ أَنَّی کَانَتْ فَإِنَّ الْحِکْمَهَ تَکُونُ فِی صَدْرِ الْمُنَافِقِ فَتَلَجْلَجُ [5] فِی صَدْرِهِ حَتَّی تَخْرُجَ فَتَسْکُنَ إِلَی صَوَاحِبِهَا فِی صَدْرِ الْمُؤْمِنِ.

الحکمه 80

وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: الْحِکْمَهُ ضَالَّهُ الْمُؤْمِنِ، فَخُذِ الْحِکْمَهَ وَ لَوْ مِنْ أَهْلِ النِّفَاقِ.


[1] 4516.المَوْرِد: موقف الورود علی اللّه فی الحساب.

[2] 4517.القضاء: علم اللّه السابق بحصول الأشیاء علی أحوالها فی أوضاعها.

[3] 4518.القَدَر: إیجاد اللّه للأشیاء عند وجود أسبابها، و لا شیء من القضاء و القدر منهما یضطر العبد لفعل من أفعاله.

[4] 4519.الخاتم: الذی لا مفرّ من وقوعه حتما.

[5] 4520. «تَلَجْلَجُ»: بحذف إحدی التائین تخفیفا: أی تتحرک.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 481
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست