responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 454

الرساله64

موضوع الرساله

و من کتاب له علیه السلام إلی معاویه جوابا

متن الرساله

أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّا کُنَّا نَحْنُ وَ أَنْتُمْ عَلَی مَا ذَکَرْتَ مِنَ الْأُلْفَهِ وَ الْجَمَاعَهِ فَفَرَّقَ بَیْنَنَا وَ بَیْنَکُمْ أَمْسِ أَنَّا آمَنَّا وَ کَفَرْتُمْ وَ الْیَوْمَ أَنَّا اسْتَقَمْنَا وَ فُتِنْتُمْ وَ مَا أَسْلَمَ مُسْلِمُکُمْ إِلاَّ کَرْهاً [1] وَ بَعْدَ أَنْ کَانَ أَنْفُ الْإِسْلاَمِ[2]

کُلُّهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ حِزْباً.

وَ ذَکَرْتَ أَنِّی قَتَلْتُ طَلْحَهَ وَ الزُّبَیْرَ وَ شَرَّدْتُ بِعَائِشَهَ[3] وَ نَزَلْتُ بَیْنَ الْمِصْرَیْنِ [4]! وَ ذَلِکَ أَمْرٌ غِبْتَ عَنْهُ فَلاَ عَلَیْکَ وَ لاَ الْعُذْرُ فِیهِ إِلَیْکَ.

وَ ذَکَرْتَ أَنَّکَ زَائِرِی فِی الْمُهَاجِرِینَ وَ الْأَنْصَارِ وَ قَدِ انْقَطَعَتِ الْهِجْرَهُ یَوْمَ أُسِرَ أَخُوکَ فَإِنْ کَانَ فِیهِ عَجَلٌ فَاسْتَرْفِهْ [5] فَإِنِّی إِنْ أَزُرْکَ فَذَلِکَ جَدِیرٌ أَنْ یَکُونَ اللَّهُ إِنَّمَا بَعَثَنِی إِلَیْکَ لِلنِّقْمَهِ مِنْکَ! وَ إِنْ تَزُرْنِی فَکَمَا قَالَ أَخُو بَنِی أَسَدٍ:

مُستَقبِلِینَ رِیَاحَ الصّیفِ تَضرِبُهُم ^^^ بِحَاصِبٍ [6] بَینَ أَغوَارٍ [7] وَ جُلمُودِ [8]

وَ عنِدیِ السّیفُ ألّذِی أَعضَضتُهُ [9] بِجَدّکَ وَ خَالِکَ وَ أَخِیکَ فِی


[1] 4315.کَرْهاً: أی من غیر رغبه. فإن أبا سفیان إنما أسلم قبل فتح مکه بلیله، خوف القتل، و خشیه من جیش النبی (صلّی اللّه علیه و آله) البالغ عشره آلاف و نیّف.

[2] 4316.أنْفُ الاسلام: کنایه عن أشراف العرب الذین دخلوا فیه قبل الفتح.

[3] 4317.شَرّدِ به: طرده و فرق أمره.

[4] 4318.المِصْرَانِ: الکوفه و البصره.

[5] 4319.فاسْتَرْفِهْ: فعل أمر، أی استح و لا تستعجل.

[6] 4320.الحاصب: ریح تحمل التراب و الحصی.

[7] 4321.الأغْوَار - جمع غور بالفتح -: و هو الغبار.

[8] 4322.الجُلْمُود - بالضم -: الصخر.

[9] 4323. «أعْضَضْتُه به»: جعلته یعضّه و الباء زائده.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 454
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست