responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 448

مَظْلُوماً وَ إِمَّا بَاغِیاً وَ إِمَّا مَبْغِیّاً عَلَیْهِ وَ إِنِّی أُذَکِّرُ اللَّهَ مَنْ بَلَغَهُ کِتَابِی هَذَا لَمَّا [1] نَفَرَ إِلَیَّ فَإِنْ کُنْتُ مُحْسِناً أَعَانَنِی وَ إِنْ کُنْتُ مُسِیئاً اسْتَعْتَبَنِی [2].

الرساله58

موضوع الرساله

و من کتاب له علیه السلام کتبه إلی أهل الأمصار یقص فیه ما جری بینه و بین أهل صفین

متن الرساله

وَ کَانَ بَدْءُ أَمْرِنَا أَنَّا الْتَقَیْنَا وَ الْقَوْمُ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ وَ الظَّاهِرُ أَنَّ رَبَّنَا وَاحِدٌ [3] وَ نَبِیَّنَا وَاحِدٌ وَ دَعْوَتَنَا فِی الْإِسْلاَمِ وَاحِدَهٌ وَ لاَ نَسْتَزِیدُهُمْ [4] فِی الْإِیمَانِ بِاللَّهِ وَ التَّصْدِیقِ بِرَسُولِهِ وَ لاَ یَسْتَزِیدُونَنَا الْأَمْرُ وَاحِدٌ إِلاَّ مَا اخْتَلَفْنَا فِیهِ مِنْ دَمِ عُثْمَانَ وَ نَحْنُ مِنْهُ بَرَاءٌ فَقُلْنَا تَعَالَوْا نُدَاوِ مَا لاَ یُدْرَکُ الْیَوْمَ بِإِطْفَاءِ النَّائِرَهِ [5] وَ تَسْکِینِ الْعَامَّهِ حَتَّی یَشْتَدَّ الْأَمْرُ وَ یَسْتَجْمِعَ فَنَقْوَی عَلَی وَضْعِ الْحَقِّ مَوَاضِعَهُ فَقَالُوا:

بَلْ نُدَاوِیهِ بِالْمُکَابَرَهِ [6]! فَأَبَوْا حَتَّی جَنَحَتِ [7] الْحَرْبُ وَ رَکَدَتْ [8] وَ وَقَدَت [9] نِیرَانُهَا وَ حَمِشَت [10] فَلَمّا ضَرّسَتنَا [11] وَ إِیّاهُم وَ وَضَعَت مَخَالِبَهَا فِینَا وَ فِیهِم أَجَابُوا عِندَ ذَلِکَ إِلَی ألّذِی دَعَونَاهُم إِلَیهِ فَأَجَبنَاهُم إِلَی مَا دَعَوا وَ سَارَعنَاهُم [12] إِلَی مَا طَلَبُوا حَتّی استَبَانَت عَلَیهِمُ الحُجّهُ وَ انقَطَعَت مِنهُمُ المَعذِرَهُ فَمَن تَمّ عَلَی ذَلِکَ مِنهُم فَهُوَ ألّذِی أَنقَذَهُ اللّهُ مِنَ الهَلَکَهِ وَ مَن لَجّ وَ تَمَادَی فَهُوَ


[1] 4246.لمّا نفر إلی: بتشدید «لمّا» و تقدیره: «إلاّ».

[2] 4247.استعتبنی: طلب منی العتبی أی الرضی، أی طلب منی أن أرضیه بالخروج عن إساءتی.

[3] 4248. «و الظاهر أن ربنا واحد»: الواو للحال، أی کان التقاؤنا فی حال یظهر فیها أننا متحدون فی العقیده لا اختلاف بیننا إلا فی دم عثمان.

[4] 4249. «لا نستزیدهم فی الإیمان»: أی لا نطلب منهم زیاده فی الإیمان لأنهم کانوا مؤمنین.

[5] 4250.النائرَه - بالنون الموحده - بمعنی الثائره بالتاء المثلثه، و أصلها من ثارت الفتنه إذا اشتعلت و هاجت.

[6] 4251.المکابره: المعانده.

[7] 4252.جنحت الحرب: مالت و أقبلت. و منه قد جنح اللیل إذا أقبل.

[8] 4253.رکدت: استقرت و ثبتت.

[9] 4254.وَقَدَت - کوعدت -: أی اتّقّدت و التهبت.

[10] 4255. «حَمِشَتْ»: استقرّت و شبّت.

[11] 4256.ضرّستنا: عضتنا أضراسها.

[12] 4257.سارعناهم: سابقناهم.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 448
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست