responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 424

الرساله50

موضوع الرساله

و من کتاب له علیه السلام إلی أمرائه علی الجیش

متن الرساله

مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ إِلَی أَصْحَابِ الْمَسَالِحِ [1]:

أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ حَقّاً عَلَی الْوَالِی أَلاَّ یُغَیِّرَهُ عَلَی رَعِیَّتِهِ فَضْلٌ نَالَهُ وَ لاَ طَوْلٌ [2] خُصَّ بِهِ وَ أَنْ یَزِیدَهُ مَا قَسَمَ اللَّهُ لَهُ مِنْ نِعَمِهِ دُنُوّاً مِنْ عِبَادِهِ وَ عَطْفاً عَلَی إِخْوَانِهِ.

أَلاَ وَ إِنَّ لَکُمْ عِنْدِی أَلاَّ أَحْتَجِزَ [3] دُونَکُمْ سِرّاً إِلاَّ فِی حَرْبٍ وَ لاَ أَطْوِیَ [4] دُونَکُمْ أَمْراً إِلاَّ فِی حُکْمٍ وَ لاَ أُؤَخِّرَ لَکُمْ حَقّاً عَنْ مَحَلِّهِ وَ لاَ أَقِفَ بِهِ دُونَ مَقْطَعِهِ [5] وَ أَنْ تَکُونُوا عِنْدِی فِی الْحَقِّ سَوَاءً فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِکَ وَجَبَتْ لِلَّهِ عَلَیْکُمُ النِّعْمَهُ وَ لِی عَلَیْکُمُ الطَّاعَهُ وَ أَلاَّ تَنْکُصُوا [6] عَنْ دَعْوَهٍ وَ لاَ تُفَرِّطُوا فِی صَلاَحٍ وَ أَنْ تَخُوضُوا الْغَمَرَاتِ [7] إِلَی الْحَقِّ فَإِنْ أَنْتُمْ لَمْ تَسْتَقِیمُوا لِی عَلَی ذَلِکَ لَمْ یَکُنْ أَحَدٌ أَهْوَنَ عَلَیَّ مِمَّنِ اعْوَجَّ مِنْکُمْ ثُمَّ أُعْظِمُ لَهُ الْعُقُوبَهَ وَ لاَ یَجِدُ عِنْدِی فِیهَا رُخْصَهً فَخُذُوا هَذَا مِنْ أُمَرَائِکُمْ وَ أَعْطُوهُمْ مِنْ أَنْفُسِکُمْ مَا یُصْلِحُ اللَّهُ بِهِ أَمْرَکُمْ وَ السَّلاَمُ.


[1] 3980.المسالح - جمع مسلحه -: أی الثغور، لأنها مواضع السلاح، و أصل المسلحه: قوم ذوو سلاح.

[2] 3981.الطّوْل - بفتح الطاء - عظیم الفضل

[3] 3982.احتجز: استتر.

[4] 3983.طواه عنه: لم یجعل له نصیبا فیه.

[5] 3984.دون مَقْطَعِه: دون الحد الذی قطع به أن یکون لکم.

[6] 3985.لا تنکصوا: لا تتأخروا إذا دعوتکم.

[7] 3986.الغمرات: الشدائد.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 424
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست