responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 348

بِالْإِقْتَارِ [1] فَأَسْتَرْزِقَ طَالِبِی رِزْقِکَ وَ أَسْتَعْطِفَ شِرَارَ خَلْقِکَ وَ أُبْتَلَی بِحَمْدِ مَنْ أَعْطَانِی وَ أُفْتَتَنَ بِذَمِّ مَنْ مَنَعَنِی وَ أَنْتَ مِنْ وَرَاءِ ذَلِکَ کُلِّهِ وَلِیُّ الْإِعْطَاءِ وَ الْمَنْعِ - إِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ .

الخطبه 226

موضوع الخطبه

و من خطبه له علیه السلام فی التنفیر من الدنیا

متن الخطبه

دَارٌ بِالْبَلاَءِ مَحْفُوفَهٌ وَ بِالْغَدْرِ مَعْرُوفَهٌ لاَ تَدُومُ أَحْوَالُهَا وَ لاَ یَسْلَمُ نُزَّالُهَا [2]

أَحْوَالٌ مُخْتَلِفَهٌ وَ تَارَاتٌ مُتَصَرِّفَهٌ [3] الْعَیْشُ فِیهَا مَذْمُومٌ وَ الْأَمَانُ مِنْهَا مَعْدُومٌ وَ إِنَّمَا أَهْلُهَا فِیهَا أَغْرَاضٌ مُسْتَهْدَفَهٌ [4]

تَرْمِیهِمْ بِسِهَامِهَا وَ تُفْنِیهِمْ بِحِمَامِهَا [5]

وَ اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّکُمْ وَ مَا أَنْتُمْ فِیهِ مِنْ هَذِهِ الدُّنْیَا عَلَی سَبِیلِ مَنْ قَدْ مَضَی قَبْلَکُمْ مِمَّنْ کَانَ أَطْوَلَ مِنْکُمْ أَعْمَاراً وَ أَعْمَرَ دِیَاراً وَ أَبْعَدَ آثَاراً [6] أَصْبَحَتْ أَصْوَاتُهُمْ هَامِدَهً وَ رِیَاحُهُمْ رَاکِدَهً [7] وَ أَجسَادُهُم بَالِیَهً وَ دِیَارُهُم خَالِیَهً وَ آثَارُهُم عَافِیَهً [8] فَاستَبدَلُوا بِالقُصُورِ المَشَیّدَهِ وَ النّمَارِقِ [9] المُمَهّدَهِ [10] الصّخُورَ وَ الأَحجَارَ المُسَنّدَهَ وَ القُبُورَ اللّاطِئَهَ [11] المُلحَدَهَ [12] التّیِ قَد بنُیِ َ عَلَی


[1] 3163.الإقتار: الفقر.

[2] 3164.النُزّال - بالضم و تشدید الزای - جمع نازل.

[3] 3165.متصرفه: متنقله متحوله.

[4] 3166.مُسْتَهْدِفه - بکسر الدال - منتصبه مهیّأ للرمی.

[5] 3167.الحِمام - بالکسر -: الموت.

[6] 3168.بعد الآثار: طول بقائها بعد ذویها.

[7] 3169.راکده: ساکنه. و رکود الریح: کنایه عن انقطاع العمل و بطلان الحرکه.

[8] 3170.آثارهم عافیه: أی مندرسه.

[9] 3171.النمارق - جمع نمرقه -: تطلق علی الوساده الصغیره و علی الطنفسه أی البساط و لعله المراد هنا.

[10] 3172.الممهّده: المفروشه.

[11] 3173.لطأ بالأرض - کمنع و فرح -: لصق.

[12] 3174.المُلْحَدَه - من ألحد القبر -: جعل له لحدا أی شقا فی وسطه أو جانبه -

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست