responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 313

وَ أَمْنُ فَزَعِ جَأْشِکُمْ [1] وَ ضِیَاءُ سَوَادِ ظُلْمَتِکُمْ. فَاجْعَلُوا طَاعَهَ اللَّهِ شِعَاراً [2] دُونَ دِثَارِکُمْ [3] وَ دَخِیلاً دُونَ شِعَارِکُمْ وَ لَطِیفاً بَیْنَ أَضْلاَعِکُمْ وَ أَمِیراً فَوْقَ أُمُورِکُمْ وَ مَنْهَلاً [4] لِحِینِ وُرُودِکُمْ وَ شَفِیعاً لِدَرَکِ [5] طَلِبَتِکُمْ [6] وَ جُنَّهً [7] لِیَوْمِ فَزَعِکُمْ وَ مَصَابِیحَ لِبُطُونِ قُبُورِکُمْ وَ سَکَناً لِطُولِ وَحْشَتِکُمْ وَ نَفَساً لِکَرْبِ مَوَاطِنِکُمْ فَإِنَّ طَاعَهَ اللَّهِ حِرْزٌ مِنْ مَتَالِفَ مُکْتَنِفَهٍ وَ مَخَاوِفَ مُتَوَقَّعَهٍ وَ أُوَارِ [8]

نِیرَانٍ مُوقَدَهٍ فَمَنْ أَخَذَ بِالتَّقْوَی عَزَبَتْ [9] عَنْهُ الشَّدَائِدُ بَعْدَ دُنُوِّهَا وَ احْلَوْلَتْ لَهُ الْأُمُورُ بَعْدَ مَرَارَتِهَا وَ انْفَرَجَتْ عَنْهُ الْأَمْوَاجُ بَعْدَ تَرَاکُمِهَا وَ أَسْهَلَتْ لَهُ الصِّعَابُ بَعْدَ إِنْصَابِهَا [10] وَ هَطَلَتْ عَلَیْهِ الْکَرَامَهُ بَعْدَ قُحُوطِهَا. وَ تَحَدَّبَتْ [11] عَلَیْهِ الرَّحْمَهُ بَعْدَ نُفُورِهَا وَ تَفَجَّرَتْ عَلَیْهِ النِّعَمُ بَعْدَ نُضُوبِهَا [12] وَ وَبَلَتْ عَلَیْهِ الْبَرَکَهُ بَعْدَ إِرْذَاذِهَا [13].

فَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِی نَفَعَکُمْ بِمَوْعِظَتِهِ وَ وَعَظَکُمْ بِرِسَالَتِهِ وَ امْتَنَّ عَلَیْکُمْ بِنِعْمَتِهِ فَعَبِّدُوا أَنْفُسَکُمْ لِعِبَادَتِهِ وَ اخْرُجُوا إِلَیْهِ مِنْ حَقِّ طَاعَتِهِ.

فضل الإسلام

ثُمَّ إِنَّ هَذَا الْإِسْلاَمَ دِینُ اللَّهِ الَّذِی اصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ وَ اصْطَنَعَهُ عَلَی عَیْنِهِ وَ أَصْفَاهُ [14] خِیَرَهَ خَلْقِهِ وَ أَقَامَ دَعَائِمَهُ عَلَی مَحَبَّتِهِ. أَذَلَّ الْأَدْیَانَ


[1] 2793.الجأش: ما یضطرب فی القلب عند الفزع، أو التهیب، أو توقع المکروه.

[2] 2794.الشِعار: ما یلی البدن من الثیاب.

[3] 2795.الدِثار: ما فوق الشعار.

[4] 2796.المَنْهَل: ما ترده الشاربه من الماء للشرب.

[5] 2797.الدَرَک - بالتحریک -: اللحاق.

[6] 2798.الطَلِبَه - بفتح الطاء و کسر اللام -: المطلوب.

[7] 2799.الجُنّه - بالضم -: الوقایه.

[8] 2800.الأوار - بالضم -: حراره النار و لهیبها.

[9] 2801.عَزَبت - بالزای -: غابت و بعدت

[10] 2802.الإنصاب - بکسر الهمزه -: مصدر بمعنی الإتعاب.

[11] 2803.تَحَدّبَ علیه: عطف.

[12] 2804.نَضَبَ الماء نُضوباً: غار و ذهب فی الأرض. و نضوب النعمه: قلتها أو زوالها. و وبلت السماء: أمطرت مطرا شدیدا.

[13] 2805.أرَذّت - بتشدید الذال - إرذاذا: مطرت مطرا ضعیفا فی سکون کأنه الغبار المتطایر.

[14] 2806. «أصْفَاه خِیَرهَ خَلقِه»:

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 313
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست