العظه بالتقوی

فَاعْتَصِمُوا بِتَقْوَی اللَّهِ فَإِنَّ لَهَا حَبْلاً وَثِیقاً عُرْوَتُهُ وَ مَعْقِلاً [1]

مَنِیعاً ذِرْوَتُهُ [2]. وَ بَادِرُوا [3] الْمَوْتَ وَ غَمَرَاتِهِ [4] وَ امْهَدُوا [5]

لَهُ قَبْلَ حُلُولِهِ وَ أَعِدُّوا لَهُ قَبْلَ نُزُولِهِ فَإِنَّ الْغَایَهَ الْقِیَامَهُ وَ کَفَی بِذَلِکَ وَاعِظاً لِمَنْ عَقَلَ وَ مُعْتَبَراً لِمَنْ جَهِلَ وَ قَبْلَ بُلُوغِ الْغَایَهِ مَا تَعْلَمُونَ مِنْ ضِیقِ الْأَرْمَاسِ [6] وَ شِدَّهِ الْإِبْلاَسِ [7] وَ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ [8] وَ رَوْعَاتِ الْفَزَعِ وَ اخْتِلاَفِ الْأَضْلاَعِ [9] وَ اسْتِکَاکِ الْأَسْمَاعِ [10] وَ ظُلْمَهِ اللَّحْدِ [11] وَ خِیفَهِ الْوَعْدِ وَ غَمِّ الضَّرِیحِ وَ رَدْمِ الصَّفِیحِ [12].

فَاللَّهَ اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ فَإِنَّ الدُّنْیَا مَاضِیَهٌ بِکُمْ عَلَی سَنَنٍ [13] وَ أَنْتُمْ وَ السَّاعَهُ فِی قَرَنٍ [14]. وَ کَأَنَّهَا قَدْ جَاءَتْ بِأَشْرَاطِهَا [15] وَ أَزِفَتْ [16] بِأَفرَاطِهَا [17]وَ وَقَفَت بِکُم عَلَی صِرَاطِهَا وَ کَأَنّهَا قَد أَشرَفَت بِزَلَازِلِهَا وَ أَنَاخَت بِکَلَاکِلِهَا [18] وَ انصَرَمَتِ [19] الدّنیَا بِأَهلِهَا وَ أَخرَجَتهُم مِن حِضنِهَا فَکَانَت کَیَومٍ مَضَی أَو شَهرٍ انقَضَی وَ صَارَ