responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 232

الْأَوَدَ [1]! حَاوَلَ الْقَوْمُ إِطْفَاءَ نُورِ اللَّهِ مِنْ مِصْبَاحِهِ وَ سَدَّ فَوَّارِهِ [2] مِنْ یَنْبُوعِهِ وَ جَدَحُوا [3] بَیْنِی وَ بَیْنَهُمْ شِرْباً وَبِیئاً [4] فَإِنْ تَرْتَفِعْ عَنَّا وَ عَنْهُمْ مِحَنُ الْبَلْوَی أَحْمِلْهُمْ مِنَ الْحَقِّ عَلَی مَحْضِهِ [5] وَ إِنْ تَکُنِ الْأُخْرَی - فَلا تَذْهَبْ نَفْسُکَ عَلَیْهِمْ حَسَراتٍ إِنَّ اللّهَ عَلِیمٌ بِما یَصْنَعُونَ .

الخطبه 163

موضوع الخطبه

و من خطبه له علیه السلام

متن الخطبه

الخالق جل و علا

الْحَمْدُ لِلَّهِ خَالِقِ الْعِبَادِ وَ سَاطِحِ الْمِهَادِ [6] وَ مُسِیلِ الْوِهَادِ [7] وَ مُخصِبِ النّجَادِ [8] لَیسَ لِأَوّلِیّتِهِ ابتِدَاءٌ وَ لَا لِأَزَلِیّتِهِ انقِضَاءٌ هُوَ الأَوّلُ وَ لَم یَزَل وَ الباَقیِ بِلَا أَجَلٍ خَرّت لَهُ الجِبَاهُ وَ وَحّدَتهُ الشّفَاهُ حَدّ الأَشیَاءَ عِندَ خَلقِهِ لَهَا إِبَانَهً لَهُ [9] مِن شَبَهِهَا لَا تُقَدّرُهُ الأَوهَامُ بِالحُدُودِ وَ الحَرَکَاتِ وَ لَا بِالجَوَارِحِ وَ الأَدَوَاتِ لَا یُقَالُ لَهُ مَتَی وَ لَا یُضرَبُ لَهُ أَمَدٌ بِحَتّی الظّاهِرُ لَا یُقَالُ مِمّ وَ البَاطِنُ لَا یُقَالُ فِیمَ لَا شَبَحٌ فَیُتَقَصّی وَ لَا مَحجُوبٌ فَیُحوَی لَم یَقرُب مِنَ الأَشیَاءِ بِالتِصَاقٍ وَ لَم یَبعُد عَنهَا بِافتِرَاقٍ وَ لَا یَخفَی عَلَیهِ مِن عِبَادِهِ شُخُوصُ لَحظَهٍ [10] وَ لَا کُرُورُ لَفظَهٍ وَ لَا ازدِلَافُ رَبوَهٍ [11] وَ لَا انبِسَاطُ خُطوَهٍ فِی لَیلٍ دَاجٍ [12] وَ لَا غَسَقٍ


[1] 2018.الأوَد: الاعوجاج.

[2] 2019.الفَوّار و الفوّاره من الینبوع: الثقب الذی یفور الماء منه بشدّه.

[3] 2020.حَدَجُوا: خلطوا.

[4] 2021.الشِّرْب بالکسر: النصیب من الماء. و الوبیء: ما یوجب شربه من الوباء.

[5] 2022.محض الحق: خالصه.

[6] 2023.ساطحِ المهاد: جاعله سطحا سهلا و باسطه للعمل فیه. و المهاد الأرض.

[7] 2024.الوهاد - جمع وهده - ما انخفض من الأرض. و مسیلها فاعل من أسال، أی مجری السیل فیها.

[8] 2025.النِّجاد - جمع نجد -: ما ارتفع من الأرض.

[9] 2026.الإبانه: ها هنا التمییز و الفصل، و الضمیر فی له یرجع الیه سبحانه أی تمییزا لذاته تعالی عن شبهها أی مشابهتها.

[10] 2027.شخوص لحظه: امتداد بصر بلا حرکه من جفن.

[11] 2028.ازدلاف الرّبْوه: تقربها من النظر و ظهورها له لأنه یقع علیها قبل المنخفضات.

[12] 2029.الداجی: المظلم.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست