responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 214

الْمَغَاوِی [1] وَ لاَ یُعِینُ عَلَی نَفْسِهِ الْغُوَاهَ بِتَعَسُّفٍ فِی حَقٍّ أَوْ تَحْرِیفٍ فِی نُطْقٍ أَوْ تَخَوُّفٍ مِنْ صِدْقٍ.

عظه الناس

فَأَفِقْ أَیُّهَا السَّامِعُ مِنْ سَکْرَتِکَ وَ اسْتَیْقِظْ مِنْ غَفْلَتِکَ وَ اخْتَصِرْ مِنْ عَجَلَتِکَ وَ أَنْعِمِ الْفِکْرَ فِیمَا جَاءَکَ عَلَی لِسَانِ النَّبِیِّ الْأُمِّیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِمِمَّا لاَ بُدَّ مِنْهُ وَ لاَ مَحِیصَ عَنْهُ وَ خَالِفْ مَنْ خَالَفَ ذَلِکَ إِلَی غَیْرِهِ وَ دَعْهُ وَ مَا رَضِیَ لِنَفْسِهِ وَ ضَعْ فَخْرَکَ وَ احْطُطْ کِبْرَکَ وَ اذْکُرْ قَبْرَکَ فَإِنَّ عَلَیْهِ مَمَرَّکَ وَ کَمَا تَدِینُ تُدَانُ وَ کَمَا تَزْرَعُ تَحْصُدُ وَ مَا قَدَّمْتَ الْیَوْمَ تَقْدَمُ عَلَیْهِ غَداً فَامْهَدْ [2] لِقَدَمِکَ وَ قَدِّمْ لِیَوْمِکَ فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ أَیُّهَا الْمُسْتَمِعُ وَ الْجِدَّ الْجِدَّ أَیُّهَا الْغَافِلُ! وَ لا یُنَبِّئُکَ مِثْلُ خَبِیرٍ.

إِنَّ مِنْ عَزَائِمِ اللَّهِ فِی الذِّکْرِ الْحَکِیمِ الَّتِی عَلَیْهَا یُثِیبُ وَ یُعَاقِبُ وَ لَهَا یَرْضَی وَ یَسْخَطُ أَنَّهُ لاَ یَنْفَعُ عَبْداً وَ إِنْ أَجْهَدَ نَفْسَهُ وَ أَخْلَصَ فِعْلَهُ أَنْ یَخْرُجَ مِنَ الدُّنْیَا لاَقِیاً رَبَّهُ بِخَصْلَهٍ مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ لَمْ یَتُبْ مِنْهَا أَنْ یُشْرِکَ بِاللَّهِ فِیمَا افْتَرَضَ عَلَیْهِ مِنْ عِبَادَتِهِ أَوْ یَشْفِیَ غَیْظَهُ بِهَلاَکِ نَفْسٍ أَوْ یَعُرَّ [3] بِأَمْرٍ فَعَلَهُ غَیْرُهُ أَوْ یَسْتَنْجِحَ [4] حَاجَهً إِلَی النَّاسِ بِإِظْهَارِ بِدْعَهٍ فِی دِینِهِ أَوْ یَلْقَی النَّاسَ بِوَجْهَیْنِ أَوْ یَمْشِیَ


[1] 1890.المَغَاوِی: جمع مغواه. و هی الشّبهه یذهب معها الإنسان إلی ما یخالف الحق.

[2] 1891.مَهَدَ - کمنع - بسط.

[3] 1892.یَعُرّهُ: یعیبه و یلطّخه.

[4] 1893.یستنجح: یطلب نجاح حاجته.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست