responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 196

غَدٌ بِمَا لاَ تَعْرِفُونَ یَأْخُذُ الْوَالِی مِنْ غَیْرِهَا عُمَّالَهَا عَلَی مَسَاوِئِ أَعْمَالِهَا وَ تُخْرِجُ لَهُ الْأَرْضُ أَفَالِیذَ [1] کَبِدِهَا وَ تُلْقِی إِلَیْهِ سِلْماً مَقَالِیدَهَا فَیُرِیکُمْ کَیْفَ عَدْلُ السِّیرَهِ وَ یُحْیِی مَیِّتَ الْکِتَابِ وَ السُّنَّهِ.

منها: کَأَنِّی بِهِ قَدْ نَعَقَ بِالشَّامِ وَ فَحَصَ [2] بِرَایَاتِهِ فِی ضَوَاحِی کُوفَانَ[3] فَعَطَفَ عَلَیْهَا عَطْفَ الضَّرُوسِ [4] وَ فَرَشَ الْأَرْضَ بِالرُّءُوسِ قَدْ فَغَرَتْ فَاغِرَتُهُ [5] وَ ثَقُلَتْ فِی الْأَرْضِ وَطْأَتُهُ بَعِیدَ الْجَوْلَهِ عَظِیمَ الصَّوْلَهِ - وَ اللَّهِ لَیُشَرِّدَنَّکُمْ [6] فِی أَطْرَافِ الْأَرْضِ حَتَّی لاَ یَبْقَی مِنْکُمْ إِلاَّ قَلِیلٌ کَالْکُحْلِ فِی الْعَیْنِ فَلاَ تَزَالُونَ کَذَلِکَ حَتَّی تَئُوبَ إِلَی الْعَرَبِ عَوَازِبُ أَحْلاَمِهَا [7]! فَالْزَمُوا السُّنَنَ الْقَائِمَهَ وَ الْآثَارَ الْبَیِّنَهَ وَ الْعَهْدَ الْقَرِیبَ الَّذِی عَلَیْهِ بَاقِی النُّبُوَّهِ وَ اعْلَمُوا أَنَّ الشَّیْطَانَ إِنَّمَا یُسَنِّی [8] لَکُمْ طُرُقَهُ لِتَتَّبِعُوا عَقِبَهُ.

الخطبه 139

موضوع الخطبه

و من کلام له علیه السلام فی وقت الشوری

متن الخطبه

لَنْ یُسْرِعَ أَحَدٌ قَبْلِی إِلَی دَعْوَهِ حَقٍّ وَ صِلَهِ رَحِمٍ وَ عَائِدَهِ کَرَمٍ فَاسْمَعُوا قَوْلِی وَ عُوا مَنْطِقِی عَسَی أَنْ تَرَوْا هَذَا الْأَمْرَ مِنْ بَعْدِ هَذَا الْیَوْمِ تُنْتَضَی [9] فِیهِ السُّیُوفُ وَ تُخَانُ فِیهِ الْعُهُودُ حَتَّی یَکُونَ بَعْضُکُمْ أَئِمَّهً لِأَهْلِ الضَّلاَلَهِ وَ شِیعَهً لِأَهْلِ الْجَهَالَهِ.


[1] 1763.أفالیذ: جمع أفلاذ، جمع فلذه: و هی القطعه من الذهب و الفضه.

[2] 1764.فحص: بحث.

[3] 1765.کُوفان: الکوفه.

[4] 1766.الضّروس: الناقه السیئه الخلق تعضّ حالبها.

[5] 1767. «فَغَرَتْ فاغِرَتُهُ»: انفتح فمه، و أکّد الفعل بذکر الفاعل من لفظه.

[6] 1768.لیشرّدنّکم: لیفرقنکم.

[7] 1769.عوازب أحلامها: غائبات عقولها.

[8] 1770.یُسَنّ: یسهّل.

[9] 1771.تُنْتَضی: تسلّ.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست