responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 179

إِخْوَانُنَا وَ أَهْلُ دَعْوَتِنَا اسْتَقَالُونَا وَ اسْتَرَاحُوا إِلَی کِتَابِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَالرَّأْیُ الْقَبُولُ مِنْهُمْ وَ التَّنْفِیسُ عَنْهُمْ فَقُلْتُ لَکُمْ هَذَا أَمْرٌ ظَاهِرُهُ إِیمَانٌ وَ بَاطِنُهُ عُدْوَانٌ وَ أَوَّلُهُ رَحْمَهٌ وَ آخِرُهُ نَدَامَهٌ فَأَقِیمُوا عَلَی شَأْنِکُمْ وَ الْزَمُوا طَرِیقَتَکُمْ وَ عَضُّوا عَلَی الْجِهَادِ بَنَوَاجِذِکُمْ وَ لاَ تَلْتَفِتُوا إِلَی نَاعِقٍ نَعَقَ إِنْ أُجِیبَ أَضَلَّ وَ إِنْ تُرِکَ ذَلَّ وَ قَدْ کَانَتْ هَذِهِ الْفَعْلَهُ وَ قَدْ رَأَیْتُکُمْ أَعْطَیْتُمُوهَا وَ اللَّهِ لَئِنْ أَبَیْتُهَا مَا وَجَبَتْ عَلَیَّ فَرِیضَتُهَا وَ لاَ حَمَّلَنِی اللَّهُ ذَنْبَهَا وَ وَ اللَّهِ إِنْ جِئْتُهَا إِنِّی لَلْمُحِقُّ الَّذِی یُتَّبَعُ وَ إِنَّ الْکِتَابَ لَمَعِی مَا فَارَقْتُهُ مُذْ صَحِبْتُهُ فَلَقَدْ کُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی الله علیه وآله وَ إِنَّ الْقَتْلَ لَیَدُورُ عَلَی الْآباءِ وَ الْأَبْنَاءِ - وَ الْإِخْوَانِ وَ الْقَرَابَاتِ فَمَا نَزْدَادُ عَلَی کُلِّ مُصِیبَهٍ وَ شِدَّهٍ إِلاَّ إِیمَاناً وَ مُضِیّاً عَلَی الْحَقِّ وَ تَسْلِیماً لِلْأَمْرِ وَ صَبْراً عَلَی مَضَضِ الْجِرَاحِ وَ لَکِنَّا إِنَّمَا أَصْبَحْنَا نُقَاتِلُ إِخْوَانَنَا فِی الْإِسْلاَمِ عَلَی مَا دَخَلَ فِیهِ مِنَ الزَّیْغِ وَ الاِعْوِجَاجِ وَ الشُّبْهَهِ وَ التَّأْوِیلِ. فَإِذَا طَمِعْنَا فِی خَصْلَهٍ [1] یَلُمُّ اللَّهُ بِهَا شَعَثَنَا [2] وَ نَتَدَانَی بِهَا [3] إِلَی الْبَقِیَّهِ فِیمَا بَیْنَنَا رَغِبْنَا فِیهَا وَ أَمْسَکْنَا عَمَّا سِوَاهَا.

الخطبه 123

موضوع الخطبه

و من کلام له علیه السلام قاله لأصحابه فی ساحه الحرب بصفین

متن الخطبه

وَ أَیُّ امْرِئٍ مِنْکُمْ أَحَسَّ مِنْ نَفْسِهِ رَبَاطَهَ جَأْشٍ [4] عِنْدَ اللِّقَاءِ


[1] 1641.المراد من الخَصْله - بفتح الخاء - هنا الوسیله.

[2] 1642.لمّ شَعَثَهُ: جمع أمره.

[3] 1643.نتدانی بها: نتقارب إلی ما بقی بیننا من علائق الارتباط.

[4] 1644.رَبَاطَه الجأش: قوه القلب عند لقاء الأعداء.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست