responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 177

حَدِیدٌ وَ شَرَابُهَا صَدِیدٌ. [1] أَلاَ وَ إِنَّ اللِّسَانَ الصَّالِحَ [2] یَجْعَلُهُ اللَّهُ تَعَالَی لِلْمَرْءِ فِی النَّاسِ خَیْرٌ لَهُ مِنَ الْمَالِ یُورِثُهُ مَنْ لاَ یَحْمَدُهُ.

الخطبه 121

موضوع الخطبه

و من خطبه له علیه السلام بعد لیله الهریر

متن الخطبه

و قد قام إلیه رجل من أصحابه فقال نهیتنا عن الحکومه ثم أمرتنا بها فلم ندر أی الأمرین أرشد فصفق علیه السلام إحدی یدیه علی الأخری ثم قال

هَذَا جَزَاءُ مَنْ تَرَکَ الْعُقْدَهَ [3]! أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ أَنِّی حِینَ أَمَرْتُکُمْ بِهِ حَمَلْتُکُمْ عَلَی الْمَکْرُوهِ الَّذِی یَجْعَلُ اللَّهُ فِیهِ خَیْراً فَإِنِ اسْتَقَمْتُمْ هَدَیْتُکُمْ وَ إِنِ اعْوَجَجْتُمْ قَوَّمْتُکُمْ وَ إِنْ أَبَیْتُمْ تَدَارَکْتُکُمْ لَکَانَتِ الْوُثْقَی وَ لَکِنْ بِمَنْ وَ إِلَی مَنْ أُرِیدُ أَنْ أُدَاوِیَ بِکُمْ وَ أَنْتُمْ دَائِی کَنَاقِشِ الشَّوْکَهِ بِالشَّوْکَهِ وَ هُوَ یَعْلَمُ أَنَّ ضَلْعَهَا [4] مَعَهَا! اللَّهُمَّ قَدْ مَلَّتْ أَطِبَّاءُ هَذَا الدَّاءِ الدَّوِیِّ [5] وَ کَلَّتِ [6] النَّزْعَهُ بِأَشْطَانِ الرَّکِیِّ [7]! أَیْنَ الْقَوْمُ الَّذِینَ دُعُوا إِلَی الْإِسْلاَمِ فَقَبِلُوهُ وَ قَرَءُوا الْقُرْآنَ فَأَحْکَمُوهُ وَ هِیجُوا إِلَی الْجِهَادِ فَوَلِهُوا وَلَهَ اللِّقَاحِ [8] إِلَی أَوْلاَدِهَا وَ سَلَبُوا السُّیُوفَ أَغْمَادَهَا وَ أَخَذُوا بِأَطْرَافِ الْأَرْضِ زَحْفاً زَحْفاً وَ صَفّاً صَفّاً بَعْضٌ هَلَکَ وَ بَعْضٌ نَجَا لاَ یُبَشَّرُونَ بِالْأَحْیَاءِ [9] وَ لاَ یُعَزَّوْنَ عَنِ


[1] 1624.الصّدِید: ماء الجرح الرقیق، و الحمیم.

[2] 1625.اللسان الصالح: الذّکر الحسن.

[3] 1626.یرید «بالعُقْده» ما حصل علیه التعاقد.

[4] 1627.الضَلْع - بفتح الضاد و تسکین اللام -: المیل. و أصل المثل: «لا تنقش الشوکه بالشوکه، فان ضلعها معها» یضرب للرجل یخاصم آخر و یستعین علیه بمن هو من قرابته أو أهل مشربه. و نقش الشوکه: إخراجها من العضو تدخل فیه.

[5] 1628.الدّاء الدّوِیّ: بفتح فکسر - المؤلم الشدید. و قد وصف بما هو من لفظه.

[6] 1629.کَلّتْ: ضعفت. و النّزعه: جمع نازع.

[7] 1630.الأشْطَان: جمع شطن، و هو الحبل. و الرّکیّ: جمع رکیّه، و هی البئر.

[8] 1631.اللِّقاح: جمع لقوح، و هی الناقه. و ولهها إلی أولادها: فزعها إلیها إذا فارقتها.

[9] 1632. «لا تُبَشّرُون بالأحیاء»: إذا قیل لهم: نجا فلان فبقی حیاء لا یفرحون، لأن أفضل الحیاه عندهم الموت فی سبیل الحق.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست