responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 165

وَ لَمْ تَطُلَّهُ [1] فِیهَا دِیمَهُ [2] رَخَاءٍ [3] إِلاَّ هَتَنَتْ [4] عَلَیْهِ مُزْنَهُ بَلاَءٍ! وَ حَرِیٌّ إِذَا أَصْبَحَتْ لَهُ مُنْتَصِرَهً أَنْ تُمْسِیَ لَهُ مُتَنَکِّرَهً وَ إِنْ جَانِبٌ مِنْهَا اعْذَوْذَبَ وَ احْلَوْلَی أَمَرَّ مِنْهَا جَانِبٌ فَأَوْبَی [5]! لاَ یَنَالُ امْرُؤٌ مِنْ غَضَارَتِهَا [6] رَغَباً [7] إِلاَّ أَرْهَقَتْهُ [8] مِنْ نَوَائِبِهَا تَعَباً! وَ لاَ یُمْسِی مِنْهَا فِی جَنَاحِ أَمْنٍ إِلاَّ أَصْبَحَ عَلَی قَوَادِمِ [9] خَوْفٍ! غَرَّارَهٌ غُرُورٌ مَا فِیهَا فَانِیَهٌ فَانٍ مَنْ عَلَیْهَا لاَ خَیْرَ فِی شَیْءٍ مِنْ أَزْوَادِهَا إِلاَّ التَّقْوَی - مَنْ أَقَلَّ مِنْهَا اسْتَکْثَرَ مِمَّا یُؤْمِنُهُ وَ مَنِ اسْتَکْثَرَ مِنْهَا اسْتَکْثَرَ مِمَّا یُوبِقُهُ [10] وَ زَالَ عَمَّا قَلِیلٍ عَنْهُ کَمْ مِنْ وَاثِقٍ بِهَا قَدْ فَجَعَتْهُ وَ ذِی طُمَأْنِینَهٍ إِلَیْهَا قَدْ صَرَعَتْهُ وَ ذِی أُبَّهَهٍ [11] قَدْ جَعَلَتْهُ حَقِیراً وَ ذِی نَخْوَهٍ [12] قَدْ رَدَّتْهُ ذَلِیلاً! سُلْطَانُهَا دُوَّلٌ [13] وَ عَیْشُهَا رَنِقٌ [14] وَ عَذْبُهَا أُجَاجٌ [15] وَ حُلْوُهَا صَبِرٌ [16] وَ غِذَاؤُهَا سِمَامٌ [17] وَ أَسْبَابُهَا رِمَامٌ [18] حَیُّهَا بِعَرَضِ مَوْتٍ وَ صَحِیحُهَا بِعَرَضِ سُقْمٍ مُلْکُهَا مَسْلُوبٌ وَ عَزِیزُهَا مَغْلُوبٌ وَ مَوْفُورُهَا [19] مَنکُوبٌ وَ جَارُهَا مَحرُوبٌ [20] ! أَ لَستُم فِی مَسَاکِنِ مَن کَانَ قَبلَکُم أَطوَلَ أَعمَاراً وَ أَبقَی آثَاراً وَ أَبعَدَ آمَالًا وَ أَعَدّ عَدِیداً وَ أَکثَفَ جُنُوداً تَعَبّدُوا لِلدّنیَا أَیّ تَعَبّدٍ وَ آثَرُوهَا أَیّ إِیثَارٍ ثُمّ ظَعَنُوا عَنهَا بِغَیرِ زَادٍ مُبَلّغٍ وَ لَا ظَهرٍ قَاطِعٍ [21] فَهَل بَلَغَکُم أَنّ الدّنیَا سَخَت لَهُم نَفساً بِفِدیَهٍ [22] أَو أَعَانَتهُم بِمَعُونَهٍ أَو أَحسَنَت لَهُم


[1] 1499.الطَلّ: المطر الخفیف. و طلّته السماء: أمطرته مطرا قلیلا.

[2] 1500.الدّیمه: مطر یدوم فی سکون، لا رعد و لا برق معه.

[3] 1501.الرّخاء: السّعه.

[4] 1502.هَتَنَتَ المُزْن: انصبّت.

[5] 1503.أوْبی: صار کثیر الوباء، و الوباء هو المعروف بالریح الأصفر.

[6] 1504.الغَضَاره: النعمه و السّعه.

[7] 1505.الرّغَب - بالتحریک - الرغبه و المرغوب.

[8] 1506.أرْهَقَتْهُ التعبَ: ألحقته به.

[9] 1507.القَوَادِم: جمع قادمه، الواحده من أربع أو عشر ریشات فی مقدّم جناح الطائر، و هی القوادم، و العشر التی تحتها هی الخوافی.

[10] 1508.یُوبِقُهُ: یهلکه.

[11] 1509.أُبّهَه - بضم فتشدید - عظمه.

[12] 1510.النّخْوَه بفتح النون - الافتخار.

[13] 1511.دُوّل - بضم الدال و فتح الواو المشدده - المتحوّل.

[14] 1512.رَنِق - بفتح فکسر - کدر.

[15] 1513.أجاج: شدید الملوحه.

[16] 1514.الصّبر - ککتف - عصاره شجر مرّ.

[17] 1515.سِمام: جمع سم، مثلّث السین و هو من المواد ما إذا خالط المزاج أفسده فقتل صاحبه.

[18] 1516.رِمام: جمع رمّه بالضم: و هی القطعه البالیه من الحبل.

[19] 1517.مَوْفُورها: ما کثر منها. مصاب بالنکبه، و هی المصیبه: أی فی معرض لذلک.

[20] 1518.مَحْرُوب: من «حربه حربا» - بالتحریک - إذا سلب ماله.

[21] 1519.ظهر قاطع: راحله ترکب لقطع الطریق.

[22] 1520.الفِدْیه: الفداء.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست