responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 150

أَیُّهَا النَّاسُ سَیَأْتِی عَلَیْکُمْ زَمَانٌ یُکْفَأُ فِیهِ الْإِسْلاَمُ کَمَا یُکْفَأُ الْإِنَاءُ بِمَا فِیهِ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعَاذَکُمْ مِنْ أَنْ یَجُورَ عَلَیْکُمْ وَ لَمْ یُعِذْکُمْ مِنْ أَنْ یَبْتَلِیَکُمْ [1] وَ قَدْ قَالَ جَلَّ مِنْ قَائِلٍ - إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیاتٍ وَ إِنْ کُنّا لَمُبْتَلِینَ .

قال السید الشریف الرضی: أما قوله علیه السلام کل مؤمن نومه فإنما أراد به الخامل الذکر القلیل الشر و المساییح جمع مسیاح و هو الذی یسیح بین الناس بالفساد و النمائم و المذاییع جمع مذیاع و هو الذی إذا سمع لغیره بفاحشه أذاعها و نوه بها و البذر جمع بذور و هو الذی یکثر سفهه و یلغو منطقه.

الخطبه 104

موضوع الخطبه

و من خطبه له علیه السلام

متن الخطبه

أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بَعَثَ مُحَمَّداً صلی الله علیه وآلهوَ لَیْسَ أَحَدٌ مِنَ الْعَرَبِ یَقْرَأُ کِتَاباً وَ لاَ یَدَّعِی نُبُوَّهً وَ لاَ وَحْیاً فَقَاتَلَ بِمَنْ أَطَاعَهُ مَنْ عَصَاهُ یَسُوقُهُمْ إِلَی مَنْجَاتِهِمْ وَ یُبَادِرُ بِهِمُ السَّاعَهَ أَنْ تَنْزِلَ بِهِمْ یَحْسِرُ الْحَسِیرُ [2] وَ یَقِفُ الْکَسِیرُ [3] فَیُقِیمُ عَلَیْهِ حَتَّی یُلْحِقَهُ غَایَتَهُ إِلاَّ هَالِکاً لاَ خَیْرَ فِیهِ حَتَّی أَرَاهُمْ مَنْجَاتَهُمْ وَ بَوَّأَهُمْ مَحَلَّتَهُمْ فَاسْتَدَارَتْ رَحَاهُمْ [4] وَ اسْتَقَامَتْ قَنَاتُهُمْ [5]

وَ ایْمُ اللَّهِ لَقَدْ کُنْتُ مِنْ سَاقَتِهَا حَتَّی تَوَلَّتْ بِحَذَافِیرِهَا وَ اسْتَوْسَقَتْ فِی قِیَادِهَا مَا ضَعُفْتُ وَ لاَ جَبُنْتُ وَ لاَ خُنْتُ وَ لاَ وَهَنْتُ وَ ایْمُ اللَّهِ لَأَبْقُرَنَّ [6] الْبَاطِلَ حَتَّی أُخْرِجَ الْحَقَّ مِنْ خَاصِرَتِهِ!.


[1] 1378.یبتلیکم: یمتحنکم، لیتبین الکاذب و المخلص من المریب، فتکون للّه الحجّه علی خلقه.

[2] 1379.یَحْسِرُ الحَسِیرُ: من «حسر البعیر» - کضرب - إذا أعیا و کلّ.

[3] 1380.الکَسِیر: المکسور، و هو هنا الذی ضعف اعتقاده أو کلّت عزیمته فتراخی فی السیر علی سبیل المؤمنین.

[4] 1381.استدارت رَحاهم: کنایه عن وفره أرزاقهم، فإن الرّحی إنما تدور علی ما تطحنه من الحبّ. و الرّحی: رحی الحرب یطحنون بها.

[5] 1382.القَناه: الرمح. و استقامتها کنایه عن صحه الأحوال و صلاحها.

[6] 1383. «لأبقُرَنّ الباطلَ»: من البقر - و هو الشق - و المراد: لأشقّن جوف الباطل بقهر أهله، فأنتزع الحق من أیدی المبطلین.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست