responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 142

مِنْهَا وَ أَعِظُکُمْ بِالْمَوْعِظَهِ الْبَالِغَهِ فَتَتَفَرَّقُونَ عَنْهَا وَ أَحُثُّکُمْ عَلَی جِهَادِ أَهْلِ الْبَغْیِ فَمَا آتِی عَلَی آخِرِ قَوْلِی حَتَّی أَرَاکُمْ مُتَفَرِّقِینَ أَیَادِیَ سَبَا. [1]

تَرْجِعُونَ إِلَی مَجَالِسِکُمْ وَ تَتَخَادَعُونَ عَنْ مَوَاعِظِکُمْ أُقَوِّمُکُمْ غُدْوَهً وَ تَرْجِعُونَ إِلَیَّ عَشِیَّهً کَظَهْرِ الْحَنِیَّهِ [2] عَجَزَ الْمُقَوِّمُ وَ أَعْضَلَ الْمُقَوَّمُ. [3]

أَیُّهَا الْقَوْمُ الشَّاهِدَهُ أَبْدَانُهُمْ الْغَائِبَهُ عَنْهُمْ عُقُولُهُمْ الْمُخْتَلِفَهُ أَهْوَاؤُهُمْ الْمُبْتَلَی بِهِمْ أُمَرَاؤُهُمْ صَاحِبُکُمْ یُطِیعُ اللَّهَ وَ أَنْتُمْ تَعْصُونَهُ وَ صَاحِبُ أَهْلِ الشَّامِ یَعْصِی اللَّهَ وَ هُمْ یُطِیعُونَهُ لَوَدِدْتُ وَ اللَّهِ أَنَّ مُعَاوِیَهَ صَارَفَنِی بِکُمْ صَرْفَ الدِّینَارِ بِالدِّرْهَمِ فَأَخَذَ مِنِّی عَشَرَهَ مِنْکُمْ وَ أَعْطَانِی رَجُلاً مِنْهُمْ - یَا أَهْلَ الْکُوفَهِ مُنِیتُ مِنْکُمْ بِثَلاَثٍ وَ اثْنَتَیْنِ صُمٌّ ذَوُو أَسْمَاعٍ وَ بُکْمٌ ذَوُو کَلاَمٍ وَ عُمْیٌ ذَوُو أَبْصَارٍ لاَ أَحْرَارُ صِدْقٍ عِنْدَ اللِّقَاءِ وَ لاَ إِخْوَانُ ثِقَهٍ عِنْدَ الْبَلاَءِ تَرِبَتْ أَیْدِیکُمْ یَا أَشْبَاهَ الْإِبِلِ غَابَ عَنْهَا رُعَاتُهَا کُلَّمَا جُمِعَتْ مِنْ جَانِبٍ تَفَرَّقَتْ مِنْ آخَرَ وَ اللَّهِ لَکَأَنِّی بِکُمْ فِیمَا إِخَالُکُمْ [4] أَنْ لَوْ حَمِسَ الْوَغَی [5] وَ حَمِیَ الضِّرَابُ قَدِ انْفَرَجْتُمْ عَنِ ابْنِ أَبِی طَالِبٍ انْفِرَاجَ الْمَرْأَهِ عَنْ قُبُلِهَا [6] وَ إِنِّی لَعَلَی بَیِّنَهٍ مِنْ رَبِّی وَ مِنْهَاجٍ مِنْ نَبِیِّی وَ إِنِّی لَعَلَی الطَّرِیقِ الْوَاضِحِ أَلْقُطُهُ لَقْطاً. [7].


[1] 1297.قالوا: إن سبأ هو أبو عرب الیمن کان له عشره أولاد، جعل منهم سته یمینا له، و أربعه شمالا تشبیها لهم بالیدین، ثم تفرّق أولئک الأولاد أشدّ التفرّق.

[2] 1298.ظَهْر الحَنِیّه: القوس.

[3] 1299.أعْضَلَ: استعصی و استصعب.

[4] 1300.إخال: أظنّ.

[5] 1301.حَمِسَ، کفرح: اشتد و الوغی: الحرب.

[6] 1302. انفراج المرأه عن قبلها یکون عند الولاده أو عند ما یشرع علیها سلاح. و فیه کنایه عن العجز و الدناءه فی العمل.

[7] 1303.اللّقْط: أخذ الشیء من الأرض.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست