responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 110

فَاحْتَذَی [1] وَ أُرِیَ فَرَأَی فَأَسْرَعَ طَالِباً وَ نَجَا هَارِباً فَأَفَادَ ذَخِیرَهً [2] وَ أَطَابَ سَرِیرَهً وَ عَمَّرَ مَعَاداً وَ اسْتَظْهَرَ زَاداً [3] لِیَوْمِ رَحِیلِهِ وَ وَجْهِ سَبِیلِهِ [4] وَ حَالِ حَاجَتِهِ وَ مَوْطِنِ فَاقَتِهِ وَ قَدَّمَ أَمَامَهُ لِدَارِ مُقَامِهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ جِهَهَ مَا خَلَقَکُمْ لَهُ وَ احْذَرُوا مِنْهُ کُنْهَ مَا حَذَّرَکُمْ مِنْ نَفْسِهِ وَ اسْتَحِقُّوا مِنْهُ مَا أَعَدَّ لَکُمْ بِالتَّنَجُّزِ [5]

لِصِدْقِ مِیعَادِهِ وَ الْحَذَرِ مِنْ هَوْلِ مَعَادِهِ.

التذکیر بضروب النعم

و منها: جَعَلَ لَکُمْ أَسْمَاعاً لِتَعِیَ مَا عَنَاهَا [6] وَ أَبْصَاراً لِتَجْلُوَ [7] عَنْ عَشَاهَا [8] وَ أَشْلاَءً [9] جَامِعَهً لِأَعْضَائِهَا مُلاَئِمَهً لِأَحْنَائِهَا [10] فِی تَرْکِیبِ صُوَرِهَا وَ مُدَدِ عُمُرِهَا بِأَبْدَانٍ قَائِمَهٍ بِأَرْفَاقِهَا [11] وَ قُلُوبٍ رَائِدَهٍ [12] لِأَرْزَاقِهَا فِی مُجَلِّلاَتِ [13] نِعَمِهِ وَ مُوجِبَاتِ مِنَنِهِ وَ حَوَاجِزِ [14] عَافِیَتِهِ وَ قَدَّرَ لَکُمْ أَعْمَاراً سَتَرَهَا عَنْکُمْ وَ خَلَّفَ لَکُمْ عِبَراً مِنْ آثَارِ الْمَاضِینَ قَبْلَکُمْ مِنْ مُسْتَمْتَعِ خَلاَقِهِمْ [15] وَ مُسْتَفْسَحِ خَنَاقِهِمْ [16] أَرْهَقَتْهُمُ الْمَنَایَا [17] دُونَ الْآمَالِ وَ شَذَّ بِهِمْ عَنْهَا [18] تَخَرّمُ [19] الآجَالِ لَم یَمهَدُوا [20] فِی سَلَامَهِ الأَبدَانِ وَ لَم یَعتَبِرُوا فِی أُنُفِ [21] الأَوَانِ فَهَل یَنتَظِرُ أَهلُ بَضَاضَهِ [22] الشّبَابِ إِلّا حوَاَنیِ َ الهَرَمِ وَ أَهلُ غَضَارَهِ [23] الصّحّهِ إِلّا نَوَازِلَ السّقَمِ وَ أَهلُ مُدّهِ البَقَاءِ إِلّا آوِنَهَ الفَنَاءِ مَعَ قُربِ الزّیَالِ [24] وَ أُزُوفِ [25] الِانتِقَالِ وَ عَلَزِ [26] القَلَقِ وَ أَلَمِ المَضَضِ [27] وَ غُصَصِ الجَرَضِ [28] وَ تَلَفّتِ


[1] 787.احتذی: شاکل بین عمله و عمل مقتداه: أی: أحسن القدوه.

[2] 788.أفاد الذخیره: استفادها و اقتناها، و هو من الأضداد.

[3] 789.اسْتَظْهَرَ زاداً: حمل زادا حمّله ظهر راحلته إلی الآخره، و الکلام تمثیل.

[4] 790.وَجْهُ السبیل: المقصد الذی یرکب السبیل لأجله.

[5] 791.تَنَجّزُ الوَعْدِ: طلب وفائه علی عجل.

[6] 792.تعی ما عناها: تحفظ ما أهمّها.

[7] 793.تجلو: تکشف.

[8] 794.العَشَا: مقصور، مصدر من عشی فهو عش إذا أبصر نهارا و لم یبصر لیلا.

[9] 795.الأشْلاء: جمع شلو و هو العضو.

[10] 796.الأحْناء: جمع حنو - بالکسر - و هو کل ما اعوج من البدن، و ملاءمه الأعضاء لها: تناسبها معها.

[11] 797.الأرْفاق: جمع رفّق - بالکسر - المنفعه، أو ما یستعان به علیها.

[12] 798.رائده: طالبه.

[13] 799.مُجَلِّلات - علی صیغه اسم الفاعل - من «جلّله» بمعنی غطّاه، أی: غامرات نعمه. یقولون: سحاب مجلّل، أی یطبق الأرض.

[14] 800.حواجِز: موانع.

[15] 801.الخلاق: النصیب الوافر من الخیر.

[16] 802.الخَنَاق - بالفتح - حبل یخنق به.

[17] 803.أرْهَقَتْهُمُ: أعجلتهم.

[18] 804.شَذّبَهُم عنها: قطّعهم و مزّقهم من تشذیب الشجره و هو تقشیرها.

[19] 805.تَخَرّمُ الأجل: استئصاله و اقتطاعه

[20] 806.لم یَمْهَدُوا فی سلامهِ الأبْدان: أی لم یمهدوا لأنفسهم بإصلاحها.

[21] 807.أُنُف - بضمتین - یقال: أمر أنف، أی مستأنف لم یسبق به قدر.

[22] 808.البَضَاضَه: رخص الجلد ورقته و امتلاؤه.

[23] 809.الغَضَاره: النعمه و السعه و الخصب.

[24] 810.الزّیِال: مصدر زایله مزایله و زیالا: أی فارقه.

[25] 811.الأزُوف: الدنوّ و القرب.

[26] 812.العَلَز: قلق و خفه و هلع یصیب المریض و المحتضر.

[27] 813.المَضَض: بلوغ الحزن من القلب.

[28] 814.الجَرَض: الریق.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست