النجف و مكانتها العلميّة:

يقول الشيخ محمّد رضا الجعفري، أحد العلماء البارزين من خريجي النجف: (النجف الأشرف تمتاز عن أية بقعة في العالم الشيعي، بأن الشيعي ينشّد إليها ليعيش فيها، لوجود مقام أمير المؤمنين فيها و بسبب حاضرتها العلميّة رغم صعوبة العيش لأسباب كثيرة، هذه الميزة لا تمتلكها أي أرض شيعية أخرى غير النجف الاشرف، فهي مشد قلوب الشيعة، و معنى ذلك أنّ بإمكانها أن تعيش رغم كل أنواع الضنك و الضيق و الشدة و الحساسيات و غير ذلك، و إذا خسر الشيعة النجف- لا سمح الله- لم يجدوا بقعة أخرى تكون مأوى للفكر الشيعي، بحيث تحتضن الذي يعيش فيها، لذلك فلا تسمح له نفسه بأن يفارقها إلى مكان آخر فيما لو كان (الخبز) هناك أكثر أو الطعام أدسم، و إن من ينشد إليها لا تسمح نفسه بأن يفارقها بأي صورة من الصّور، و الحوزة العلميّة في النجف عامل قوي يؤلف بين شتاتها، يحتضنها بجمعها مهما قست الظروف السياسية أو الطبيعية أو الإجتماعية.

و النجف تأسّست شيعية، يسكنها أولياء أمير المؤمنين (عليه السّلام)، رغبة في جوار ذلك المرقد العظيم، و هي من بدء