responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث الأصولية المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 149

باللفظ و انتقال الذهن منه إلى صورة المعنى التي يعبر عنها بالإشراط المخصوص بينهما، و هو صغرى قانون الاستجابة- كما مر-.

السادس: الصحيح من النظريات في تفسير الوضع هو نظرية الاعتبار، دون نظرية التعهد أو القران، على تفصيل تقدم.

الجهة الثانية: تشخيص الواضع‌

فيه قولان:

أحدهما: القول بإلهية الوضع. و قد اختار هذا القول جماعة منهم المحقق النائيني قدّس سرّه‌[1].

و ثانيهما: القول ببشرية الوضع، و هذا القول هو المعروف و المشهور بين الاصوليين.

و الظاهر أن هذا هو الصحيح و المطابق لما هو الظاهر منذ نشوء ظاهرة اللغة من عصر الانسان البدائي إلى العصر الحديث الذي تطورت فيه هذه الظاهرة، و توسعت و استوعبت الدقائق الفنية في أوضاع اللغات.

بيان ذلك: أن الله تعالى قد منّ على الانسان بنعمتين: احداهما نعمة العقل و الإدراك، و الأخرى نعمة البيان، بمقتضى قوله عزّ من قائل: عَلَّمَهُ الْبَيانَ‌[2] هذا من ناحية.


[1] أجود التقريرات 1: 19، فوائد الأصول 1: 30.

[2] سورة الرحمن( 55): 4.

اسم الکتاب : المباحث الأصولية المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست