responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهاج الصالحين المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 170

فيهما التسكين في أواخر فصولهما مع التأني في الأذان والحدر في الإقامة، والإفصاح بالألف والهاء من لفظ الجلالة، ووضع الاصبعين في الاذنين في الأذان، ومدّ الصوت فيه ورفعه إذا كان المؤذّن ذكراً، ويستحب رفع الصوت أيضاً في الإقامة، إلّاأنّه دون الأذان، وغير ذلك ممّا هو مذكور في المفصلات.

الفصل الخامس: تدارك الأذان والإقامة

من ترك الأذان والإقامة، أو أحدهما عمداً، حتى أحرم للصلاة لم يجز له قطعها واستئنافها على الأحوط، وإذا تركهما عن نسيان يستحب له القطع لتداركهما ما لم يركع، وإذا نسي الإقامة وحدها فالظاهر استحباب القطع لتداركها إذا ذكر قبل القراءة، ولا يبعد الجواز لتداركهما أو تدارك الإقامة مطلقاً.

إيقاظ وتذكير: قال اللَّه سبحانه وتعالى: «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ»، وقال النبي والأئمّة عليهم أفضل الصلاة والسلام كما ورد في أخبار كثيرة أنّه لا يحسب للعبد من صلاته إلّاما يقبل عليه منها، وأنّه لا يقدمن أحدكم على الصلاة متكاسلًا، ولا ناعساً، ولا يفكّرنّ في نفسه، ويقبل بقلبه على ربّه، ولا يشغله بأمر الدنيا، وأنّ الصلاة وفادة على اللَّه تعالى، وأنّ العبد قائم فيها بين يدي اللَّه تعالى، فينبغي أن يكون قائماً مقام العبد الذليل، الراغب الراهب، الخائف الراجي المسكين المتضرع، وأن يصلي صلاة مودع يرى أن لا يعود إليها أبداً، وكان علي بن الحسين عليه السلام إذا قام في الصلاة كأنّه ساق شجرة، لا يتحرك منه إلّاما حرّكت الريح منه، وكان أبو جعفر وأبو عبد اللَّه عليهما السلام إذا قاما إلى الصلاة تغيّرت ألوانهما، مرة حمرة، ومرة صفرة، وكأنّهما يناجيان شيئاً يريانه، وينبغي أن يكون صادقاً في قوله: «إِيِّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ‌

اسم الکتاب : منهاج الصالحين المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست