ومن ترك الإحرام من مكة عالماً عامداً
وجب عليه الرجوع والإحرام منه، وإذا كان لا يدرك الوقوف بعرفة لو رجع أحرم من
مكانه ولو كان في طريق عرفة، وإذا لم يحرم أيضاً إلى أن فاته اختياري عرفة فإن
أحرم وأتى باضطراري عرفة مع اختياري أو اضطراري المزدلفة فلا يبعد صحّة حجّه وإن
كان آثماً، والأحوط إعادة الحجّ أيضاً.
وأمّا إذا لم يأت بالاضطراري أيضاً فقد فاته الحجّ ووجب عليه الحجّ
في السنة القادمة.
آداب إحرام الحجّ
151- إحرام الحج يشارك إحرام العمرة فيما له
من آداب ومستحبات، وقد تقدّم ذكرها في إحرام العمرة الفقرة (87)، ويستحبّ أن يكون
الإحرام للحجّ من المسجد الحرام وأن يكون في اليوم الثامن من ذي الحجة.
ويستحب له المبيت في منى ليلة عرفة، والتوفّر في تلك الليلة على
العبادة وعلى الصلاة في مسجد الخيف والتعبد فيه، فإذا قضى ليلة هناك وطلع الفجر
صلّى صلاة الصبح في منى وعقّب إلى طلوع الشمس ثمّ اتّجه إلى عرفات مارّاً بمنطقة في
حدود منى تسمّى