صلاة الطواف‌

137- تجب على الطائف بعد الطواف الواجب صلاة صورتها كصلاة الفجر، أي ركعتان تسمّى بصلاة الطواف، والمكلّف مخيّر في القراءة فيها بين الجهر والإخفات، وهي الواجب الثالث من واجبات عمرة التمتع، كما أنّها واجبة في طواف العمرة المفردة وطواف الحج وطواف النساء كما سيأتي.

وتجب فيها النية وصورتها مثلًا: (اصلّي ركعتي الطواف لعمرة التمتع من حجة الإسلام قربة إلى اللَّه تعالى)، وإذا كان الحج مستحباً قصد الحج المستحب لا حجة الإسلام، وإذا كان في العمرة المفردة أو الحج نوى صلاة الطواف للعمرة المفردة أو للحج، وإذا كان المصلّي نائباً عن شخصٍ قصد الصلاة نيابةً عنه.

138- ويجب من الناحية المكانية الاتيان بها قريباً من مقام إبراهيم عليه السلام بنحو تكون الصلاة خلف المقام (والمقام هو الحجر الذي كان إبراهيم عليه السلام يقف عليه وقت بناء الكعبة الشريفة، وهو اليوم على مقربة من البيت الشريف) فإن تعذر الحصول على مكان للصلاة خلف المقام حاول أن يجد مكاناً قريباً منه من أي جانب ويصلّي فيه، وإن تعذّر عليه ذلك أيضاً صلّى في أي مكان من المسجد، والأحوط أن يكون في نفس جهة