ولنختم الحديث في نهاية المطاف متبركين
بالخطبة الشريفة التي استقبل بها رسول الله (ص) شهر رمضان المبارك حيث خطبها في
آخر جمعة من شعبان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: (أيّها الناس إنّه قد أظلّكم شهرٌ
فيه ليلة خير من ألف شهر وهو شهر رمضان فرض الله صيامه وجعل قيام ليلة فيه بتطوع
صلاة كتطوع صلاة سبعين ليلة فيما سواه من الشهور وجعل لمن تطوع فيه بخصلة من خصال
الخير والبر كأجر من أدّى فريضة من فرائض الله عزّ وجلّ ومن أدّى فيه فريضة من
فرائض الله كان كمن أدّى سبعين فريضة من فرائض الله في ما سواه من الشهور وهو شهر
الصبر وإنَّ الصبرَ ثوابُهُ الجنّة وشهر المواساة وشهر يزيد الله في رزق المؤمن
فيه ومن فطّر فيه مؤمناً صائماً كان له بذلك عند الله عتق رقبة ومغفرة لذنوبه فيما
مضى).[1]