responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم آيات القرآن المؤلف : حسين نصار    الجزء : 1  صفحة : 2
الطبعة الثانية 1385 ه‌ - 1965 م (حقوق الطبع محفوظة)
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة القرآن كتاب الإسلام والعربية، فجر الإسلام في قلب الرسول الكريم، فشع في الوجود، ونشر العربية غربا وشرقا، حتى شملت العالم المتحضر في العصر الوسيط.
فهو باق ما بقي الإسلام والعربية، خالد ما وجدت البشرية.
وإذا كان القرآن كذلك، كان جديرا بأن يدرس دراسة كاملة شاملة متعمقة، لا تدع ناحية من نواحيه إلا وفتها حقها. يدرس باعتبار كتاب دين، وباعتباره كتاب لغة، وباعتباره أثرا أدبيا... وبعدة اعتبارات أخرى. ويدرس كل ما يتصل بهذه الاعتبارات دراسة مفصلة دقيقة واعية باحثة.
ولقد لقي كثير من الكتب المقدسة أمثال هذه العناية من أتباعها، بل لقي القرآن نفسه شيئا منها من بعض المستشرقين الذين لا يتبعون ما أتى به، ولقي عناية تامة من سلفنا الذين بذلوا ما استطاعوا من جهود في دراسته، ولكننا نريد أن نطبق ما وصل إلينا من مناهج علمية حديثة لم يدركها الأقدمون في دراستنا القرآنية.
ومن أهم الدعائم التي يقوم عليها البحث الحديث: الفهارس، التي تجمع مواد الدراسة، وتصنفها، فتيسر للباحثين الرجوع إليها، ولعل الفهارس هي الخطوة الأولى في كل بحث علمي منهجي دقيق. فليس بغريب إذن - ونحن ندعوا إلى دراسة القرآن دراسة علمية منهجية - أن أرحب بهذه الفرصة التي أتاحتها لي شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، حين دعتني لإخراج هذا الفهرس.
كانت الآيات القرآنية موضوعا لدراسات متعددة، تنظر إلى نواح مختلفة فيها منذ زمن
مقدمة المؤلف 3
بعيد. ولعل أول هذه النواحي اسمها نفسه: الآيات فالآية أصلا تعني العلامة، والشخص، والعبرة، والجماعة، والمعجزة. فأي هذه المعاني ينظر إليها اللفظ القرآني.
اختلفت وجهة نظر العلماء في ذلك. قال الفراء في كتاب المصادر: الآية من الآيات والعبرة، سميت آية كما قال تعالى: (لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين) أي أمور وعبر مختلفة. وقال أبو بكر: سميت لأنها علامة لانقطاع كلام من كلام. وقال ابن حمزة: الآية من القرآن كأنها العلامة التي يفضى منها إلى غيرها، كأعلام الطريق المنصوبة للهداية. وقال الراغب: الآية: العلامة الظاهرة وحقيقة كل شئ ظاهر هو لازم لشئ لا يظهر ظهوره، فمتى أدرك مدرك الظاهر منها، علم أنه أدرك الآخر الذي لم يدركه بذاته، إذا كان حكمها واحد، وذلك ظاهر في المحسوس والمعقول. وقيل: سميت آية لأنها جماعة حروف من القرآن، وقيل: الآية الرسالة، وتستعمل بمعنى الدليل والمعجزة، وآيات الله عجائبه (تاج العروس).
ويكاد يجمع العلماء [1] على أن الآيات عرفت بالتوقيف، أي بإرشاد النبي عليه الصلاة والسلام. قال الزمخشري: " الآيات علم توقيفي، لا مجال للقياس فيه. ولذلك عدوا (ألم) آية حيث وقعت و (المص)، ولم يعدوا (المر) و (الر)، وعدوا (حم) آية في سورها وطه ويس، ولم يعدوا (طس) ". وقال السيوطي: " ومما يدل على أنه توقيفي ما أخرجه أحمد في مسنده، من طريق عاصم بن أبي النجود عن زر عن ابن مسعود، قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم من آل حم قال: يعني الأحقاف، وقال: كانت السورة إذا كانت أكثر من ثلاثين آية سميت ثلاثين ".
وعلى الرغم من ذلك، اختلف العلماء والقراء في عدد الآيات: قال أبو عبد الله الموصلي، في شرح قصيدته " ذات الرشد في العدد ". اختلف في عدد الآي أهل المدينة ومكة والشام والبصرة والكوفة، ولأهل المدينة عددان: عدد أول، وهو عدد أبي جعفر يزيد بن القعقاع وشيبة بن نصاح، وعدد آخر، هو عدد إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير


[1] انظر الإتقان في علوم القرآن للسيوطي، الجزء الأول، النوع التاسع عشر.
مقدمة المؤلف 4

الأنصاري. وأما عدد أهل الكوفة فهو مروي عن عبد الله بن كثير عن مجاهد عن ابن عباس
عن أبي بن كعب. وأما عدد أهل الشام فرواه هارون بن موسى الأخفش وغيره، عن
عبد الله بن ذكوان وأحمد بن يزيد الحلواني وغيره، عن هشام بن عمار، ورواه ابن ذكوان
وهشام عن أيوب بن تميم الزماري عن يحيى بن الحارث الزماري، قال: هذا العدد الذي
نعده عدد أهل الشام، مما رواه المشيخة لنا عن الصحابة. ورواه عبد الله بن عامر اليحصي
لنا وغيره عن أبي الدرداء. وأما عدد أهل البصرة فمداره على عاصم بن العجاج الجحدري.
وأما عدد أهل الكوفة فهو المضاف إلى حمزة بن حبيب الزيات وأبي الحسن الكسائي
وخلف بن هشام، قال حمزة: أخبرنا بهذا العدد ابن أبي ليلى عن أبي عبد الله السلمي
عن علي بن أبي طالب.
واعتمدت في هذا المعجم على المصحف الذي قام بطبعه ونشره شركة مكتبة ومطبعة
مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر، بعد مراجعته على المصحف الأميري المصري، الذي
كتب بالرسم العثماني، وضبط على ما يوافق رواية حفص بن سليمان الكوفي لقراءة عاصم
ابن أبي النجود الكوفي، عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي، عن عثمان
ابن عفان وعلي بن أبي طالب وزيد بن ثابت وأبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم.
واتبعت في عد آيات هذا المصحف طريقة الكوفيين.
وقال الموصل أيضا: " ثم سور القرآن على ثلاثة أقسام: قسم لم يختلف فيه، لا في
إجمال ولا في تفصيل، وقسم اختلف فيه تفصيلا لا إجمالا، وقسم اختلف فيه إجمالا
وتفصيلا. فالأول أربعون سورة: يوسف مئة وإحدى عشرة، الحجر تسع وتسعون..
والقسم الثاني أربع سور: القصص، ثمان وثمانون عند أهل الكوفة... والقسم الثالث
سبعون سورة: الفاتحة، الجمهور سبع، فعد الكوفي والمكي البسملة دون أنعمت عليهم
وعكس الباقون، وقال الحسن: ثمان، فعدهما، وبعضهم: ست، فلم يعدهما.. ".
وقال الداني: " أجمعوا على أن عدد آيات القرآن ستة آلاف آية، ثم اختلفوا فيما زاد
على ذلك، فمنهم من لم يزد، ومنهم من قال: ومئتا آية وأربع آيات، وقيل:
وأربع عشرة، وقيل: وتسع عشرة، وقيل: وخمس وعشرون، وقيل: وست
وثلاثون ".
مقدمة المؤلف 5

وسبب هذا الاختلاف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقف على رؤوس الآي
للتوقيف، فإذا علم محلها وصل للتمام، فيحسب السامع حينئذ أنها ليست فاصلة.
وليس هذا الكتاب الذي أخرجه اليوم أول كتاب يحاول فهرسة آيات القرآن، إذ
ظهر من قبل كتاب " ترتيب زيبا " باللغة الفارسية (1284 ه‌) ومعنى العنوان " الترتيب
الجميل "، وكتاب " دليل الحيران في الكشف عن آيات القرآن " للحاج صالح ناظم الذي
طبع عدة مرات. ولكن كتابي هذا يختلف عن دليل الحيران اختلافا كبيرا. فقد اختط
ذلك الكتاب ترتيب الآيات في أبواب مختلفة، وفقا لأمور مختلفة، مثل لفظ الحمد،
والجلالة، والاسم الموصول، والفعل الأمر وأمثالها. فبسبب هذا الترتيب بعض العسر
للباحثين فيه، وأوقع مؤلفه في بعض الاضطراب حتى كرر كثيرا من الآيات في مواضع
مختلفة، ووضع بعضها في غير موضعه (1). يضاف إلى ذلك أن طبعاته جميعا مليئة
بالأخطاء.
أما هذا الكتاب فيراعي الترتيب الألف بائي مراعاة تامة، بالنظر لأوائل الآيات
وحدها، فهو أيسر بحثنا، وأبعد عن التكرار والخطأ، وأكثر عناية بالآيات حتى إنه
استدرك كثيرا منها سقط من دليل الحيران. يضاف إلى ذلك عنايته بالتنبيه على رقم الآية،
وموضع نزولها.
وقد راعيت في ترتيب الآيات أمورا أشير إليها هنا، تيسيرا للبحث:
1 - عدم التفرقة بين الهمزة والألف، في أي موضع من الكلمة: أولها أو وسطها
أو آخرها، واعتبارهما حرفا واحدا حتى لا يكثر اللبس ويعسر البحث.
2 - اعتبار " ال " التعريف من صلب الكلمة، ومراعاتها في الترتيب.
3 - اعتبار الحرف المشدد حرفين لا واحد.
4 - اعتبار نطق الحرف وإهمال صورته المكتوبة إذا كانت تخالف النطق، مثل لفظ



[1] أنظر للنوع العاشر: النهي، فقد بدأه بالآيات: ولا أقول لكم عندي خزائن الله، ولا أقول
للذين تزدري أعينكم، ولا أقسم بالنفس اللوامة، ولا أنا عابد ما عبدتم، ولا بقول كاهن... وأمثالها
وكله ليس من النهي في شئ.
مقدمة المؤلف 6

الجلالة " الله 2 يوجد في " اللاه " باعتبار الألف المنطوقة بعد لاميه، ومثل " هذا " توجد
في " هاذا " و " الذي " في " اللذي " و " ذلك " ذلك " وأمثالها.
5 - تقديم اللفظ المجرد على المزيد، وترتيب المزيدات بحسب ما زيد فيها مثل: إن،
إن، إنا، إنك، إنكم، إنما، إنني، إنها، إنه، إنهم، إنهما، إني. وذكر جميع
الآيات التي تبدأ بحرف " إن " قبل الآيات التي تبدأ بحرف " إن " مهما كان الحرف الذي
تبدأ به الكلمة الثانية من الآية، ولو كان هاء أو واوا أو ياء. وهي الحروف التي تلي
النون في الترتيب، وذلك كي تأتي الآيات المبدوءة بحرف " إن " المخفف معا، والمبدوءة
بحرف " إن " المشدد معا، وهلم جرا.
6 - ذكر الحروف المقطعة في أوائل السور، في أوائل مواضعها، فالحروف
" حم " مثلا تذكر في أول الحاء مع الميم، مهما كان الحرف الذي يبدأ به الكلام
بعدها.
7 - تقديم " إذ " على " إذا "، وهذه على " أذان " مثلا، وما شابه ذلك.
8 - ترتيب الآيات المكررة التي وردت في سور مختلفة، بحسب ترتيب سورها
في المصحف.
9 - وضع كلمتين في رأس كل صفحة، أو في أسفلها إن كانت بداية حرف جديد
تشير يمناهما إلى الآية التي تبدأ بها الصفحة، ويسراهما إلى الآية التي تنتهي بها.
10 - الإشارة إلى مواضع نزول الآيات بالحروف التالية: [ك] للمكي منها، [د]
للمدني، [ه‌] اما نزل في أثناء الهجرة.
وإني إذ أقدم هذا الكتاب إلى المكتبة العربية، أرجو أن يجد فيها المكان اللائق به،
وأن يجد فيه المشتغلون بالأبحاث القرآنية والعربية ما يتمنون، وما يمهد بعض سبيل البحث،
والله الموفق والمعين.
مقدمة المؤلف 7

[ 1 ]
الآية - رقمها - منزلها - السورة
باب الألف
أأتخذ من دونه آلهة 23 ك يس
آتوني زبر الحديد 96 د الكهف
آخذين ما آتاهم ربهم 16 ك الذاريات
أإذا كنا عظاما نخرة 11 ك النازعات
أإذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد 3 ك ق
أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون 16 ك الصافات
أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمدينون 53 ك الصافات
أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات 13 د المجادلة
أإفكا آلهة دون الله تريدون 86 ك الصافات
أألقي الذكر عليه من بيننا 25 ك القمر
آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون 285 د البقرة
أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض 16 ك الملك
آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه 7 د الحديد
أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها 27 ك النازعات
أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون 69 ك الواقعة
أأتخذ.... أأنتم
(1 - معجم)
[ 2 ]
أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون 72 ك الواقعة
أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون 59 ك الواقعة
أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون 64 ك الواقعة
أأنزل عليه الذكر من بيننا 8 ك ص
أإنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء 55 ك النمل
أإنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل 29 ك العنكبوت
أبصارها خاشعة 9 ك النازعات
أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين 68 ك الأعراف
أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم 62 ك الأعراف
أتى أمر الله فلا تستعجلوه 1 ك النحل
أتأتون الذكران من العالمين 165 ك الشعراء
أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم 44 د البقرة
أتبنون بكل ريع آية تعبثون 128 ك الشعراء
اتبع ما أوحي إليك من ربك 106 ك الأنعام
اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم 3 ك الأعراف
اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون 21 ك يس
اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار 63 ك ص
اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله 31 د التوبة
اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله 16 د المجادلة
اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله 2 د المنافقون
أتتركون فيما ههنا آمنين 146 ك الشعراء
أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين 125 ك الصافات
أتل ما أوحي إليك من الكتاب 45 ك العنكبوت


اسم الکتاب : معجم آيات القرآن المؤلف : حسين نصار    الجزء : 1  صفحة : 2
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست