responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 1  صفحة : 49

كتاب الصلاة

وهو يتنوّع أنواعا الأوّل في البحث عنها بقول مطلق وفيه آيات :

الاولى: (إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً) [١].

مفروضة أو موقّتة فلا تضيّعوها ولا تخلّوا بشرائطها وأوقاتها ، وسيأتي تتمّة البحث فيها إنشاء الله تعالى.

الثانية: (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ) [٢].

كأنّ الأمر بمحافظة الصّلوات بالأداء لوقتها ، والمداومة عليها ، بعد بيان أحكام الأزواج والأولاد لئلّا يلهيهم الاشتغال بهم عنها و «الوسطى» تأنيث الأوسط من الوسط أي البين أو الفضل ، وخصّها بعد العموم للاهتمام بحفظها ، لأفضليّتها قيل : هي الظهر ، وهو المرويّ عن الباقر والصادق [٣] عليهما‌السلام كذا في مجمع البيان وقيل : العصر يدلّ عليه الرواية عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : شغلونا عن الصّلاة الوسطى صلاة العصر [٤] وقيل : كلّ واحدة من الصلوات الخمس ، ولكنّ وجه ظاهر ، وقيل هي مخفيّة مثل ليلة القدر ، وساعة الإجابة ، واسم الله الأعظم ، لأن يهتمّوا بالكلّ غاية الاهتمام ، ويدركوا الفضيلة في الكلّ ، فهي تدلّ على جواز العمل المعيّن لوقت من غير جزم بوجوده ، مثل عمل ليلة القدر ، والعيد ، وأوّل رجب وغيرها مع عدم ثبوت الهلال ، وقد صرّح بذلك في الأخبار فلا يشترط الجزم في النيّة ، ولهذا جاز الترديد فيها ليلة الشكّ فافهم.

(وَقُومُوا لِلَّهِ) في الصّلاة (قانِتِينَ) ذاكرين لله في قيامكم ، والقنوت أن يذكر


[١] النساء : ١٠٢.

[٢] البقرة : ٢٣٨.

[٣] وراجع الوسائل الباب ٥ من أبواب أعداد الفرائض ، تفسير العياشي ج ١ ص ١٢٧.

[٤] سنن أبى داود ج ١ ص ٩٧.

اسم الکتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست