أي ليس الخير
والفعل المرضيّ كلّه صرف الوجه في الصلاة إلى القبلة حتّى يضاف إليه سائر الطاعات
، فيكون الخطاب للمسلمين أيضا أو يكون الخطاب لأهل الكتاب ، فإنّهم لمّا أكثروا
الخوض في أمر القبلة حين حوّلت وادّعى كلّ طائفة أنّ البرّ هو التوجّه إلى قبلته
فاليهود يدّعي أنّ البرّ هو التوجّه قبل المغرب أي إلى بيت المقدس ، والنصارى قبل
المشرق قال الله تعالى ليس البرّ ذلك بل البرّ المعتمد عليه هو برّ من آمن بالله
الآية ، فهنا المضاف محذوف ، وهو أولى من جعل البرّ بمعنى البارّ لموافقة ليس
البرّ ، أي من صدّق بالله وبجميع صفاته من العلم والإرادة والكراهة والوحدة
والقدرة والسمع والبصر والعدل والحكمة وجميع الصفات الثبوتيّة والسلبيّة ، كأنّ
ذلك كلّه مراد بالإيمان بالله قال في مجمع البيان