ثمّ روى عنه صلىاللهعليهوسلم بإسناده (إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ)[١] هم يا عليّ أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا جثت
الأمم للحساب تدعون غرّا محجّلين ونقل في هذا الكتاب مرارا أنّ المراد بخير
البريّة هو عليّ عليه الصلاة والسلام ، ونقل أنّه كان إذا أقبل قالت الصحابة هذا
خير البريّة ، وكانوا يدعونه به.
قيل : معناه
أقم الصلاة لذكرك إيّاها فإن فاتتك ثمّ ذكرت فصلّها أيّ وقت كان ، فأراد بذكري ذكر
الصلاة ، لاستلزام ذكرها ذكره ، أو بحذف المضاف ، وفهم المعنى المذكور من غير ضمّ
الخبر [٣] مشكل ، ومعه لا يحتاج إليه في ذلك نعم يؤكّده.
[٣] قوله صلىاللهعليهوآله
: من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها ، فان الله تعالى قال أَقِمِ
الصَّلاةَ لِذِكْرِي» راجع سنن ابى داود
ج ١ ص ١٠٣ ، الدر المنثور ج ٤ ص ٢٩٣.