responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير نور الثقلين المؤلف : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    الجزء : 3  صفحة : 525

الا نبي، و ذلك ان الله تبارك و تعالى كان إذا بعث نبيا قال له: اجتهد في دينك و لا حرج عليك، و ان الله تبارك و تعالى اعطى أمتي ذلك حيث يقول: «وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ» يقول: من ضيق‌

، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

238- في الكافي على بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال في حديث طويل: و نزل رسول الله صلى الله عليه و آله بمكة بالبطحاء هو و أصحابه و لم ينزلوا الدور، فلما كان يوم التروية عند زوال الشمس أمر الناس أن يغتسلوا و يهلوا بالحج، و هو قول الله تعالى الذي انزل على نبيه صلى الله عليه و آله: «فاتبعوا مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ» فخرج النبي صلى الله عليه و آله و أصحابه مهلين بالحج حتى أتى منى فصلى الظهر و العصر و المغرب و العشاء الاخرة و الفجر، ثم غدا و الناس معه و كانت قريش تفيض من المزدلفة و هي جمع‌[1] و يمنعون الناس أن يفيضوا منها، فأقبل رسول الله صلى الله عليه و آله و قريش ترجو أن تكون إفاضته من حيث كانوا يفيضون، فأنزل الله تعالى عليه: «ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ وَ اسْتَغْفِرُوا اللَّهَ» يعنى إبراهيم و اسمعيل و اسحق في إفاضتهم منهما، و من كان بعدهم، فلما رأت قريش أن قبة رسول الله صلى الله عليه و آله قد مضت كأنه دخل في أنفسهم شي‌ء للذي كانوا يرجون من الافاضة من مكانهم، حتى انتهى الى نمرة و هي بطن عرنة[2] بحيال الأراك و ضربت الناس أخبيتهم عندها.

239- في أصول الكافي على بن محمد عن بعض أصحابنا عن ابن محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الماضي عليه السلام انه قال: ليس على ملة إبراهيم غيرنا، و سائر الناس منها براء

، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

240- في قرب الاسناد للحميري باسناده الى أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و آله قال: مما أعطى الله أمتي و فضلهم به على سائر الأمم أعطاههم ثلاث خصال‌


[1] من أسماء مزدلفة و سميت بذلك لاجتماع الناس بها.

[2] عرنة- بضم العين و فتح الراء كهمزة: موضع معرفات و ليس من الموقف.

اسم الکتاب : تفسير نور الثقلين المؤلف : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    الجزء : 3  صفحة : 525
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست