رفقاؤك و هو قول الله: «الَّذِينَ آمَنُوا وَ كانُوا
يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ».
105- عن ابى حمزة
الثمالي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: ما يصنع بأحد عند الموت؟ قال:
اما و الله يا با حمزة ما بين أحدكم و بين أن يرى مكانه من الله و مكانه منا الا
ان تبلغ نفسه هاهنا، ثم أهوى يده الى نحره، الا أبشرك يا با حمزة؟ فقلت:
بلى جعلت فداك، فقال:
إذا كان ذلك أتاه رسول الله صلى الله عليه و آله و على عليه السلام معه قعد عند
رأسه فقال له إذا كان ذلك رسول الله صلى الله عليه و آله أما تعرفني؟ أنا رسول
الله هلم إلينا فما أمامك خير لك مما خلفت أما ما كنت تخاف فقد أمنته و أما ما كنت
ترجو فقد هجمت عليه أيتها الروح اخرجى الى روح الله و رضوانه، فيقول له على عليه
السلام مثل قول رسول الله صلى الله عليه و آله، ثم قال: يا با حمزة ألا أخبرك بذلك
في كتاب الله قول الله: «الَّذِينَ آمَنُوا وَ كانُوا يَتَّقُونَ» الآية.
106- في أصول
الكافي محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن اسمعيل عن صالح بن عقبة عن عبد
الله بن محمد الجعفي و عقبة جميعا عن ابى جعفر عليه السلام قال: ان الله عز و
جل خلق الخلق، فخلق من أحب مما أحب، فكان ما أحب ان خلقه من طينة الجنة، و خلق من
أبغض مما أبغض فكان ما أبغض ان خلقه من طينة النار، ثم بعثهم في الظلال فقلت: و اى
شيء الظلال؟ فقال: الم تر الى ظلك في الشمس شيئا و ليس بشيء ثم بعث منهم النبيين
فدعوهم الى الإقرار بالله عز و جل و هو قوله عز و جل: «وَ لَئِنْ
سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ» ثم دعوهم الى الإقرار
بالنبيين فأقر بعضهم ثم دعوهم الى ولايتنا فأقر بها و الله من أحب و أنكرها من
أبغض، و هو قوله:
فَما كانُوا
لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ ثم قال ابو جعفر عليه
السلام: كان التكذيب ثم.
107- في تفسير
العياشي عن زرارة و حمران عن ابى جعفر و ابى عبد الله عليهما السلام قال: ان الله خلق
الخلق و هم أظلة فأرسل رسوله محمدا صلى الله عليه و آله فمنهم من آمن به و منهم من
كذبه، ثم بعثه في الخلق الاخر فآمن به من كان آمن به في الاظلة و جحده