responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير نور الثقلين المؤلف : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    الجزء : 1  صفحة : 307

الليل و انصاف النهار، و هي من الشدائد التي كانت عليهم، فرفعتها، عن أمتك و فرضت عليهم صلواتهم في أطراف الليل و النهار، و في أوقات نشاطهم، و كانت الأمم السالفة قد فرضت عليهم خمسين صلوة في خمسين وقتا و هي من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن أمتك، و جعلتها خمسا في خمسة أوقات، و هي احدى و خمسون ركعة، و جعلت لهم أجر خمسين صلوة، و كانت الأمم السالفة حسنتهم بحسنة و سيئتهم بسيئة، و هي من الآصار التي كانت عليهم، فرفعتها عن أمتك و جعلت الحسنة بعشر، و السيئة بواحدة، و كانت الأمم السالفة إذا نوى أحدهم حسنة ثم لم يعملها لم تكتب له، و ان عملها كتبت له حسنة، و ان أمتك إذا هم أحدهم بحسنة و لم يعملها كتبت له حسنة و ان عملها كتبت له عشرا، و هي من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن أمتك، و كانت الأمم السالفة إذا هم أحدهم بسيئة فلم يعملها كتبت عليه، و ان عملها كتبت عليه سيئة وان أمتك إذا هم عن أمتك، و كانت الأمم السالفة إذا أذنبوا كتبت ذنوبهم على أبوابهم، و جعلت توبتهم من الذنوب ان حرمت عليهم بعد التوبة أحب الطعام إليهم، و قد رفعت ذلك عن أمتك، و جعلت ذنوبهم فيما بيني و بينهم. و جعلت عليهم ستورا كثيفة و قبلت توبتهم بلا عقوبة و لا أعاقبهم بان أحرم عليهم أحب الطعام إليهم، و كانت الأمم السالفة يتوب أحدهم من الذنب الواحد مائة سنة أو ثمانين سنة أو خمسين سنة ثم لا اقبل توبته دون ان أعاقبه في الدنيا بعقوبة، و هي من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن أمتك، و ان الرجل من أمتك ليذنب عشرين سنة أو ثلثين سنة أو أربعين سنة أو مائة سنة ثم يتوب و يندم طرفة عين فاغفر ذلك كله، فقال النبي صلى الله عليه و آله و سلم: إذا أعطيتني ذلك كله فزدني قال: سل، قال: «رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ» قال تبارك اسمه: قد فعلت ذلك بأمتك و قد رفعت عنهم عظم بلايا الأمم و ذلك حكمي في جميع الأمم ان لا اكلف خلقا فوق طاقتهم، فقال النبي صلى الله عليه و آله و سلم: «وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا» قال الله عز و جل، قد فعلت ذلك بتائبى أمتك ثم قال صلى الله عليه و آله: «فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ» قال الله جل اسمه ان أمتك في الأرض كالشامة البيضاء في الثور الأسود، و هم القادرون، و هم القاهرون، يستخدمون‌

اسم الکتاب : تفسير نور الثقلين المؤلف : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست