responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير نور الثقلين المؤلف : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    الجزء : 1  صفحة : 285

الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله و تثبيتا من أنفسهم عن المن و الأذى قال:

وَ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَ تَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصابَها وابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ قال: مثلهم كمثل جنة اى بستان في موضع مرتفع أصابها وابل اى مطر فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ‌، اى يتضاعف ثمرتها كما يتضاعف أجر من أنفق ماله ابتغاء مرضات الله، و الطل ما يقع بالليل على الشجر و البنات.

1120- و قال ابو عبد الله عليه السلام: و الله يضاعف لمن يشاء ممن أنفق ماله ابتغاء مرضات الله، قال فمن أنفق ماله ابتغاء مرضات الله ثم امتن على من تصدق عليه كان كما قال الله‌ أَ يَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَ أَعْنابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَ أَصابَهُ الْكِبَرُ وَ لَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفاءُ فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ فَاحْتَرَقَتْ‌ قال: الاعصار الرياح، فمن امتن على من تصدق عليه كانت كمن كان له جنة كثيرة الثمار. و هو شيخ ضعيف له أولاد ضعفاء فتجي‌ء ريح أو نار فتحرق ماله كله.

1121- في تفسير العياشي عن ابى بصير عن ابى جعفر عليه السلام: إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ قال: ريح.

1122- في الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن على الوشاء عن أبان عن ابى بصير عن أبى عبد الله عليه السلام‌ في قول عز و جل: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ وَ مِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَ لا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ‌ قال: كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم إذا امر بالنخل ان يزكى يجي‌ء قوم بألوان من التمر و هو من اردء التمر يؤدونه من زكوتهم تمر يقال له الجعرور و المعافأرة، قليلة اللحاء عظيمة النوى، و كان بعضهم يجي‌ء بها عن التمر الجيد فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لا تخرصوا هاتين التمرتين و لا تجيئوا منهما بشي‌ء و في ذلك نزل: «وَ لا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَ لَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ» و الإغماض ان يأخذ هاتين التمرتين.

1123- و في رواية اخرى عن ابى بصير عن أبى عبد الله عليه السلام‌ في قوله تعالى‌ «أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ» فقال: كان القوم قد كسبوا مكاسب سوء في الجاهلية، فلما أسلموا

اسم الکتاب : تفسير نور الثقلين المؤلف : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    الجزء : 1  صفحة : 285
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست