responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 272
يقال: خسف الله به الأرض أي: غاب به فيها. وأراد به بعض البر، وهو موضع حلولهم فيه، فسماه جانبا، لأنه يصير بعد الخسف جانبا، وقيل: إنهم كانوا على ساحل البحر، وساحله جانب البر، وكانوا فيه آمنين من أهوال البحر، فحذرهم ما أمنوه من البر، كما حذرهم ما خافوه من البحر * (أو يرسل عليكم حاصبا) * أي: أو هل أمنتم أن يرسل عليكم حجارة تحصبون بها أي: ترمون بها. والمعنى: إنه سبحانه قادر على إهلاككم في البر، كما أنه قادر على اغراقكم في البحر.
* (ثم لا تجدوا لكم وكيلا) * أي: حافظا يحفظكم عن عذاب الله، ودافعا يدفعه عنكم * (أم أمنتم) * أي: أم هل أمنتم * (أن يعيدكم فيه تارة أخرى) * أي: في البحر مرة أخرى، بأن يجعل لكم حاجة، أو يحدث لكم رغبة، أو رهبة، فترجعون إلى البحر مرة أخرى * (فيرسل عليكم قاصفا من الريح) * أي: فإذا ركبتم البحر، أرسل عليكم ريحا شديدة كاسرة للسفينة. وقيل: الحاصب: الريح المهلكة في البر.
والقاصف: المهلكة في البحر * (فيغرقكم بما كفرتم) * من نعم الله * (ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا) * أي: تابعا يتبع إهلاككم للمطالبة بدمائكم، ويقول: لم فعلت هذا بهم؟ وهذا في معنى قول المفسرين يعني: ثائرا، ولا ناصرا.
* (* ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا [70] يوم ندعوا كل أناس بإمامهم فمن أوتى كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم ولا يظلمون فتيلا [71] ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا [72]) *.
القراءة: قرأ أهل البصرة: * (أعمى) * الأولى بالإمالة، و * (أعمى) * الثانية بالتفخيم. وقرأ حمزة والكسائي بالإمالة فيهما. والباقون بالتفخيم فيهما. وقرأ زيد عن يعقوب * (يوم يدعوا) * بالياء. والباقون بالنون. وفي الشواذ قراءة الحسن * (يوم يدعوا) * بضم الياء، وفتح العين [1].
الحجة: قال أبو علي: من أمالهما، فإنه حسن، لأنه ينحو بالألف نحو الياء،


[1] وفي نسخة (بضم الياء والعين).


اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست