[1]. و أخرج ثقة الإسلام الكليني في روضة الكافي
ح 32 عن عليّ بن محمّد عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن عثمان بن عيسى عن ميسر قال:
دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام فقال: كيف أصحابك؟ فقلت:
جعلت فداك نحن عندهم أشر من اليهود
و النصارى و المجوس و الذين أشركوا. فقال: أما و اللّه لا يدخل النار منكم اثنان
لا و اللّه و لا واحد، و اللّه انكم الذين قال اللّه عزّ و جلّ:( وَ
قالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ ...) ثم قال: طلبوكم و اللّه في
النار فما وجدوا منكم أحدا.
أيضا: عن محمّد بن يحيى عن أحمد
بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن منصور بن يونس عن عيينة عن أبي عبد اللّه( ع) قال:
إذا استقر أهل النار في النار يفقدونكم فلا يرون منكم أحدا فيقول بعضهم لبعض:
( ما لَنا ...
الْأَبْصارُ) قال: و ذلك قول اللّه عزّ و جلّ( إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ
تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ) يتخاصمون فيكم فيما كانوا يقولون في الدنيا.
و أخرجه الشيخ الطوسيّ في أماليه
عن الفحام بإسناده قال: دخل سماعة بن مهران على الصادق( ع) فقال له: يا سماعة من
شر الناس؟ قال: نحن يا ابن رسول اللّه. فغضب حتّى احمرت وجنتاه ثمّ استوى جالسا و
كان متكئا فقال له: يا سماعة من شر الناس عند الناس؟ فقلت: و اللّه ما كذبتك يا
ابن رسول اللّه نحن شر الناس عند الناس لأنّهم سمونا كفّارا و رافضة. فنظر إلي ثمّ
قال: كيف بكم إذا سيق بكم إلى الجنة و سيق بهم إلى النار فينظرون إليكم فيقولون:( ما
لَنا ... الْأَشْرارِ) يا سماعة إن من أساء منكم إساءة مشينا إلى اللّه
تعالى يوم القيامة بأقدامنا فنشفع فيه فنشفّع، و اللّه لا يدخل النار منكم عشرة
رجال، و اللّه لا يدخل منكم خمسة رجال، و اللّه لا يدخل النار منكم ثلاثة رجال، و
اللّه لا يدخل النار منكم رجل واحد، فتنافسوا في الدرجات و اكمدوا عدوكم بالورع، و
اللّه ما عنى و لا أراد غيركم، صرتم عند أهل هذا العالم شرار الناس و أنتم و اللّه
في الجنة تحبرون و في النار تطلبون.
و في المناقب لأبي جعفر القاضي و
165 عن أحمد بن عبدان عن سهل بن سقير قال: كنت عند جعفر بن محمّد جالسا و عنده عدة
من أصحابه فقال: و اللّه لا يرى في النار منكم ثلاثة لا و اللّه و لا اثنين لا و
اللّه و لا واحد، و لقد طلبوكم في النار فما أصابوكم و ذلك قول اللّه في كتابه( ما
لَنا لا نَرى رِجالًا ... النَّارِ).