responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير فرات الكوفي المؤلف : فرات الكوفي، فرات بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 13

الكتاب:

و هو واحد من أمّهات المصادر التراثية و من أقدمها، يضم بين دفتيه كنوزا من الأنوار الإلهية و المعارف القرآنية و الأمور التاريخية و الاجتماعية، و في الأعمّ الأغلب يدور حول ما نزل في أهل البيت عليهم السلام من آي الذكر الحكيم و يتخلله بعض الروايات التي لا ترتبط بما نزل فيهم بل لها جانب تفسيري محض و ربما لا يكون لها جانب تفسيري بل ذكرت فيها آية استطرادا و تارة ليس فيها أي ارتباط يذكر.

و قد وصف بأنّه تفسير آيات القرآن المرويّ عن الأئمة كما في مقدّمة هذا الكتاب، و في هذا التعبير الذي لا يعرف قائله مسامحة ما، جمع فيه المصنّف روايات كثيرة يرجع قسم منها إلى الأصول و الكتب التفسيرية التي كانت متداولة في عصر الأئمة بأسانيد مختلفة و من مختلف الفئات الإسلامية فمن الشيعة: الإماميّة و الزيدية و الواقفية و ... و من السنة كذلك مختلف الفئات و لا يقتصر فيها على أحاديث الرسول أو أهل البيت عليهم الصلاة و السلام بل يتعداها إلى أقوال الصحابة و التابعين و بعض الشخصيات الأخرى.

و هذا الكتاب لم يكن بمتناول أحد من العلماء و الأعلام فيما نعرف إلى زمن العلامة المجلسي رحمه اللّه سوى الحاكم أبي القاسم عبيد اللّه بن عبد اللّه بن أحمد الحسكاني الحافظ صاحب الكتاب النفيس شواهد التنزيل حيث كان عنده هذا الكتاب بالكامل و هو يكثر النقل عنه في كتابه و أيضا ينقل بسنده إلى فرات إضافة إلى النقل المباشر و قد كان لدى الحاكم الحسكاني أصولا و كتبا أخرى هي غير موجودة اليوم مثل التفسير العتيق و تفسير العيّاشيّ بكامله مسندا و ... و ...

فما هو السبب الذي مني به الكتاب من المجهولية كما مني به صاحب الكتاب؟ ربما يكون للاتجاه الفكري دورا في الموضوع فالكتاب كمؤلّفه لا يمثل الاتجاه الإمامي حتّى تهتم به أوساطها ففي الكتاب مثلا تصريحات لزيد في نفي العصمة عن الإمام السجّاد و الباقر و الصادق و ان المعصومين منا خمسة لا سادس لهم و لا يرتبط بالأوساط السنية بشكل من الأشكال حتّى تهتم به ففي الكتاب تعريض لبعض الصحابة و فيه أيضا التوجّه الخاص الموجود عند الشيعة في أخذ معارفهم من أهل البيت حيث ترى الكتاب زاخرا بأحاديث الباقر و الصادق عليهما السلام، و لم يحصل للزيدية قدرة تذكر في مراكز التحرك العلمي و الثقافي مثل ايران و العراق و الشام و مصر حتّى يتمكنوا من صيانة تراثهم و بثه.

و ربما كان بسبب روائيته المحضة و خلوّه من الجوانب الأدبية و القصصية و الشعرية و ... لم يلق رواجا و سوقا عند العامّة و أهل الأذواق الخاصّة فبقي طي الكتمان فالكتاب هذا

اسم الکتاب : تفسير فرات الكوفي المؤلف : فرات الكوفي، فرات بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست