responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير جوامع الجامع المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 597
امرأة نبي قط؛ لما في ذلك من التنفير عن الرسول، وإلحاق الوصمة به [1].
وامرأة فرعون: آسية بنت مزاحم، آمنت حين سمعت بتلقف عصا موسى الإفك، فعذبها فرعون بأن وتد يديها ورجليها بأربعة أوتاد واستقبل بها الشمس، وأضجعها على ظهرها ووضع رحى على صدرها، ولما قالت: (رب ابن لى عندك بيتا في الجنة) أريت بيتها في الجنة يبنى، وقيل: رفعها الله إلى الجنة، فهي فيها تأكل وتشرب وتنعم فيها [2]، (ونجنى من) نفس (فرعون) الخبيثة (و) من (عمله) الذي هو الكفر والظلم والتعذيب بغير جرم (ونجنى من القوم الظلمين) من القبط كلهم.
(أحصنت فرجها) عفت عن الحرام، وقيل: منعت فرجها من الأزواج (فنفخنا فيه) أي: في الفرج (وصدقت بكلمت ربها) وهي ما تكلم سبحانه به وأوحاه إلى أنبيائه (وكتبه) أي: وبالكتب التي أنزلها على أنبيائه، وقرئ:
" وكتابه " [3] وهو الإنجيل (وكانت من القنتين) ولم يقل: من القانتات؛ تغليبا للذكور، و " من " للتبعيض، ويجوز أن يكون لابتداء الغاية على أنها ولدت من القانتين، لأنها من أعقاب هارون أخي موسى (عليه السلام).
* * *


[1] تفسير ابن عباس: ص 478.
[2] قاله الحسن البصري في تفسيره: ج 2 ص 355.
[3] قرأه ابن كثير وابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم برواية أبي بكر. راجع كتاب السبعة في
القراءات: ص 641.


اسم الکتاب : تفسير جوامع الجامع المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 597
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست