responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الميزان في تفسير القرآن المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 9  صفحة : 6

لزيادته على الفريضة ، وتطلق الأنفال على ما يسمى فيئا أيضا وهي الأشياء من الأموال التي لا مالك لها من الناس كرءوس الجبال ، وبطون الأودية ، والديار الخربة ، والقرى التي باد أهلها وتركة من لا وارث له ، وغير ذلك كأنها زيادة على ما ملكه الناس فلم يملكها أحد وهي لله ولرسوله ، وتطلق على غنائم الحرب كأنها زيادة على ما قصد منها فإن المقصود بالحرب والغزوة الظفر على الأعداء واستئصالهم فإذا غلبوا وظفر بهم فقد حصل المقصود ، والأموال التي غنمه المقاتلون والقوم الذين أسروهم زيادة على أصل الغرض.

و « ذات » في الأصل مؤنث « ذا » بمعنى الصاحب من الألفاظ اللازمة الإضافة غير أنه كثر استعماله في نفس الشيء بمعنى ما به الشيء هو هو فيقال : ذات الإنسان أي ما به الإنسان إنسان ، وذات زيد أي النفس الإنسانية الخاصة التي سميت بزيد ، وكان الأصل فيها النفس ذات أعمال كذا ثم أفردت بالذكر فقيل ذات الأعمال أو ما يؤدي مؤداه ثم قيل ذات ، وكذلك الأمر في ذات البين فلكون الخصومة لا تتحقق إلا بين طرفين نسب إليها البين فقيل ذات البين أي الحالة والرابطة السيئة التي هي صاحبة البين فالمراد بقوله : ( أَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ ) أي أصلحوا الحالة الفاسدة والرابطة السيئة التي بينكم.

وقال الراغب في المفردات : « ذو » على وجهين : أحدهما يتوصل به إلى الوصف بأسماء الأجناس والأنواع ، ويضاف إلى الظاهر دون المضمر ، ويثنى ويجمع ، ويقال في التثنية : ذواتا ، وفي الجمع : ذوات ، ولا يستعمل شيء منها إلا مضافا.

قال : وقد استعار أصحاب المعاني الذات فجعلوه عبارة عن عين الشيء جوهرا كان أو عرضا ، واستعملوها مفردة ومضافة إلى المضمر وبالألف واللام ، وأجروها مجرى النفس والخاصة فقالوا : ذاته ونفسه وخاصته ، وليس ذلك من كلام العرب ، والثاني في لفظ ذو لغة لطيء يستعملونه استعمال « الذي » ويجعل في الرفع والنصب والجر والجمع والتأنيث على لفظ واحد نحو :

وبئري ذو حفرت وذو طويت.

أي التي حفرت والتي طويت. انتهى.

اسم الکتاب : الميزان في تفسير القرآن المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 9  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست