إلى غير ذلك من
أنواع الشتم والرمي والإهانة التي حكي عنهم في القرآن ، ولم ينقل عن الأنبياء عليهمالسلام أن يقابلوهم بخشونة أو بذاء بل بالقول الصواب والمنطق
الحسن اللين اتباعا للتعليم الإلهي الذي لقنهم خير القول وجميل الأدب قال تعالى
خطابا لموسى وهارون عليهالسلام : «
اذْهَبا إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى ، فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ
يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى » : طه : ٤٤ وقال لنبيه صلىاللهعليهوآله : «
وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوها فَقُلْ
لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً » : الإسراء : ٢٨.
ومن أدبهم في
المحاورة والخطاب أنهم كانوا ينزلون أنفسهم منزلة الناس فيكلمون كل طبقة من
طبقاتهم على قدر منزلته من الفهم ، وهذا ظاهر بالتدبر فيما حكي من
اسم الکتاب : الميزان في تفسير القرآن المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 6 صفحة : 298