آيات داعية إلى
الخير ، زاجرة عن الشر والسوء ، وهي مع ذلك لا تفقد الاتصال بما قبلها ولا ما
بعدها من الآيات الشارحة لقصة غزوة أحد ، وبيان ما كان في المؤمنين يومئذ من مساوئ
الحالات والخصال المذمومة التي لا يرتضيها الله سبحانه ، وهي الموجبة لما دب فيهم
من الوهن والضعف ومعصية الله ورسوله ، فالآيات من تتمة الآيات النازلة في غزوة
أحد.
ثم هدايتهم إلى
ما يأمنون به الوقوع في هذه الورطات المهلكة ، والعقبات المردية ودعوتهم إلى تقوى
الله والثقة به والثبات على طاعة الرسول ، فهذه الآيات التسع خاصة فيها ترغيب
وتحذير ، فهي ترغب المؤمنين على المسارعة إلى الخير وهي الإنفاق في سبيل الله في
السراء والضراء ، وكظم الغيظ والعفو عن الناس ، ويجمعها بث الإحسان والخير
اسم الکتاب : الميزان في تفسير القرآن المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 4 صفحة : 17